أدانت الغرفة الجنائية الابتدائية لدى محكمة الاستئناف، بطنجة أمس الثلاثاء، فاعلا جمعويا يشغل منصب مؤطر تربوي داخل جمعية تعنى بشؤون الطفولة، يدعا "عثمان.ز" ، وأصدرت في حقه قرارا يقضي بالسجن 15 سنة سجنا نافذا، مع الصائر والاجبار في الادنى، ملف جنائي عدد 308، بعد ما تابعته النيابة العامة المختصة لذات المحكمة في حالة اعتقال منذ نونبر الماضي، من أجل جناية التغرير بقاصر يقل سنها عن 18 سنة، واستدراجها ونقلها واستقبالها باستعمال الاحتيال والخداع لاستغلالها جنسيا، والاتجار بالبشر. وكان الوكيل العام للملك، قد أواخر شهر نونبر المنصرم، إيداع الفاعل الجمعوي المتهم المدعو "عثمان.ز"، في عقده الثالث، متزوج وأب لطفلين، مهنته سائق سيارة أجرة، الساكن بحي السواني، بطنجة، (إيداعه)، السجن المحلي لطنجة رهن الحبس الاحتياطي، على ذمة التحقيق في المنسوب إليه. وتوبع المتهم في حالة اعتقال، من أجل هتك عرض طفلة قاصر المسماة "س.ح" ، من مواليد سنة 2007، تلميذة، عن طريق التغرير بها واستدراجها لممارسة الجنس عليها بطريقة شاذة كي لا تفقد عذريتها، في أماكن معزولة، عن طريق استعمال تطبيق التواصل الفوري واتساب، وتبادل دردشات وصور وفيديوهات ذات حمولة جنسية عنيفة، في أوقات متأخرة من الليل. وأكدت ولية أمر القاصر ضحية النزوات الجنسية الحيوانية للمتهم، في شكايتها الموجهة إلى النيابة العامة المختصة، عدد 3103/156/2019، بتاريخ 18 دجنبر 2019 – تتوفر الجريدة على نسخة منها - أن ابنتها القاصر التحقت منذ سنتين بالجمعية التي تعنى بالتربية والتنمية، حيث تعرف عليها المتهم الذي يعتبر عضوا نشيطا بها، قبل أن يتمكن من الحصول على رقم هاتفها المحمول الذي استغله للتقرب التدريجي منها، واستعمله كفخ للايقاع بها في شراكه، مستغلا في ذلك، سذاجتها وحداثة سنها، وثقتها العمياء فيه، كأب ومربي من جهة، وكمسؤول تربوي بالجمعية التي تحضى بكل الاحترام والتقدير في الاوساط العائلية، وبين الجمعيات المدنية الهادفة بعاصمة البوغاز، من جهة أخرى. وجاء اكتشاف هذه الجريمة الأخلاقية – تضيف الشكاية – بعدما تفحصت والدة الضحية عن طريق الصدفة، هاتف ابنتها، بعد ما لا خظت تغيرا كبيرا في سلوكها وتصرفاتها وانطاوائها الواضح الشديد والمستمر، المصحوب بحالات شرود مثيرة وطويلة دائمة، حيث عثرت حينها على محادثات وصور وفيديوهات خليعة كان المتهم (المربي)، يداوم على إرسالها للطفلة بشكل متكرر، خاصة بعد منتصف الليل، كما كان يطلب منها تصوير جسدها عاريا بتقنية الفيديو، وإرسال الصور له عبر تطبيق واتساب، وهو ما تؤكده المحادثات المصورة التي توصلت "رسالة24" بنسخ منها، لن ننشرها مراعات للمهنية، واحتراما كذلك للقارئ. وشددت الشكاية ذاتها، أن الضنين كان يمارس على الطفلة الضحية، صغوطات نفسية رهيبة للخضوع لنزواته الحيوانية بشكل لا شعوري جعل منها كائنا مسلوب الإرادة أمام هذا الوحش الآدمي، كما كان يدفعها إلى التغيب مرارا من المدرسة، واصطحابها معه إلى منزله، مستغلا عدم تواجد زوجته بالمنزل، بدعوى منحها اللباس الموحد للأطفال أعضاء وعضوات الجمعية، حي مارس عليها الجنس بشكل متكررة، وهو ما أكدته الخبرة الطبية التي خضعت لها الضحية، حسب الشهادة الطبية المسلمة لأسرتها، يوم 23 دجنبر الماضي.