علمت “رسالة 24” من مصادر مقربة، أن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بطنجة، قد قرر بحر الاسبوع المنصرم، إيداع الفاعل الجمعوي المدعو “ع.ز”، في عقده الثالث، متزوج وأب لطفلين، سائق سيارة أجرة (طاكسي)، الساكن بالسواني، بطنجة، (إيداعه)، السجن المحلي لطنجة رهن الحبس الاحتياطي، في انتظار اخضاعه لمسطرة التحقيق. ويتابع المتهم في حالة اعتقال، من أجل هتك عرض قاصر غير مميزة يقل سنها عن 12 سنة، المسماة “س.ح” ، من مواليد سنة 2007، تلميذة، الساكنة بدورها بحي السواني بطنجةعن طريق التغرير بها واستدراجها لممارسة الجنس عليها بطريقة شاذة كي لا تفقد عذريتها، في أماكن معزولة، عن طريق تطبيق التواصل الفوري واتساب، وتبادل دردشات وصور وفيديوهات ذات حمولة جنسية عنيفة، في أوقات متأخرة من الليل. وأكدت ولية أمر القاصر ضحية النزوات الجنسية الحيوانية للمتهم، في شكايتها الموجهة إلى النيابة العامة المختصة، عدد 3103/156/2019، بتاريخ 18 دجنبر الجاري – تتوفر الجريدة على نسخة منها - أن ابنتها القاصر التحقت منذ سنتين بالجمعية التي تعنى بالتربية والتنمية، حيث تعرف عليها المتهم الذي يعتبر عضوا نشيطا بها، قبل أن يتمكن من الحصول على رقم هاتفها المحمول الذي استغله للتقرب التدريجي منها، واستعمله كفخ للايقاع بها في شراكه، مستغلا في ذلك، سذاجتها وحداثة سنها، وثقتها العمياء فيه، كأب ومربي من جهة، وكمسؤول تربوي بالجمعية التي تحضى بكل الاحترام والتقدير في الاوساط العائلية، وبين الجمعيات المدنية الهادفة بعاصمة البوغاز، من جهة أخرى. وجاء اكتشاف هذه الجناية الأخلاقية – تضيف الشكاية – بعدما تفحصت والدة الضحية عن طريق الصدفة، هاتف ابنتها، بعدما لا خظت تغيرا كبيرا في سلوكها وتصرفاتها وانطاوائها الواضح الشديد المستمر، المصحوب بحالات شرود مثيرة دائمة، حيث عثرت حينها على محادثات وصور وفيديوهات خليعة كان المتهم يداوم على إرسالها للطفلة بشكل متكرر، خاصة بعد منتصف الليل، كما كان يطلب منها تصوير جسدها عاريا بتقنية الفيديو، وإرسال الصور له عبر تطبيق واتساب، وهو ما تؤكده المحادثات المصورة التي توصلت “رسالة24” بنسخ منها، لن ننشرها مراعات للمهنية، واحتراما كذلك للقارئ. وشددت الشكاية ذاتها، أن الضنين كان يمارس على الطفلة الضحية، صغوطات نفسية رهيبة للخضوع لنزواته الحيوانية بشكل لا شعوري جعل منها كائنا مسلوب الإرادة أمام هذا الوحش الآدمي، كما كان يدفعها إلى التغيب مرارا من المدرسة، واصطحابها معه إلى منزله، مستغلا عدم تواجد زوجته بالمنزل، بدعوى منحها اللباس الموحد للأطفال أعضاء وعضوات الجمعية، حي مارس عليها الجنس بشكل متكررة، وهو ما أكدته الخبرة الطبية التي خضعت لها الضحية، حسب الشهادة الطبية المسلمة لأسرتها، يوم 23 دجنبر الجاري. وفي تصريح له خص به الجريدة، شدد السيد “محمد الطيب بوشيبة” ، المنسق الجهوي لمنظمة ماتقيش ولدي بجهة طنجةتطوانالحسيمة، أن المنظمة قد دخلت على خط القضية، بعدما نصبت نفسها كطرف مدني فيها لدعم ومآزرة الضحية وأسرتها في محنتهم العصيبة، بعدما أصبحوا يعيشون ظروفا نفسية جد متأزمة، بسبب الجريمة البشعة والنكراء التي تعرضت لها فلذة كبدهم والتي أصبحت تحتاج للعلاج النفسي، بسبب المضاعفات السلبية الخطيرة للواقعة. وطالب بوشيبة في ذات السياق، بتوسيع التحقيق القضائي في النازلة ليشمل الاستماع لباقي الطفلات من عضوات الجمعية المعنية، مخافة أن يكون هناك ضحايا أخريات للمتهم داخل الجمعية، منعهن الضغط والخوف من الكلام، وفضلن السكوت لتجنب الكارثة، خصوصا في ظل صمت الجمعية التي ينتمي إليها المتهم، وعدم خروجها باي بلاغ رسمي للرأي العام يوضح حقيقة الأمر ويبين موقفها من التهم الخطيرة الموجهة لعضوها المشتبه به.