كشفت مصادر متطابقة ل”رسالة 24″، أن شخصا يدعا (س.ب)، البالغ من العمر حوالي 31 سنة، الساكن بدوار البردع، بالجماعة القروية ملوسة، بإقليم الفحص أنجرة، ضواحي طنجة، قد نجا من الموت المحقق “صعقا” بأعجوبة كبيرة، بعدما حاول مساء اليوم الأحد، الانتحار بطريقة مروعة، إثر تسلقه عمود كهربائي بطول 30 متر، خاص بتوصيل الأسلاك الكهربائية ذات الضغط العالي التوتر المحدد في 60 ألف واط، القادمة من إسبانيا. وتم إنقاد المعني بالأمر، بعد تدخل مصالح المركز الترابي للدرك الملكي بملوسة، بتنسيق مع قائد المنطقة، لدى المكتب الوطني للكهرباء، من أجل قطع التيار الكهربائي من مركز المحول الكهربائي الرئيسي المتواجد بمنطقة اجوامعة “حَكَّامة” ، قبل أن يتم إنزاله بعد جهد جهيد من طرف عناصر الوقاية المدنية والدرك الملكي من فوق الأسلاك الكهربائية الخطيرة، والتي يمكنها أن تصعق أي جسم كان قبل تماسه معها ووصوله إليها على بعد المترين. إلى ذلك، فقد تم نقل المعني بالأمر الى المستشفى لتلقي الاسعافات الأولية، حيث وضع تحت المراقبة الطبية بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة، في انتظار فتح تحقيق قضائي عاجل حول ظروف وملابسات الواقعة، والتي عزتها بعد المصادر إلى الاضطرابات النفسية التي يعاني منها المتهم بسبب إدمانه على المخدرات . معلوم، أن القانون الجنائي المغربي، لا يعاقب على الانتحار الفردي أو الجماعي، وبالتالي فلا عقوبة في النص التشريعي على محاولة الانتحار، لكن وبالرجوع إلى مقتضيات القانون الجنائي، نجد أنه يعاقب في الفصل 407 على فعل المساعدة “عن علم” على الأعمال التحضيرية أو المسهلة للانتحار، أو زوده بالسلاح، أو السم، أو الأدوات اللازمة للانتحار، من سنة إلى 5 سنوات سجنا نافدا.