علمت “رسالة 24″ من مصادر محلية، أن حالة من الاستنفار الغير معهودة، شهدتها المصالح المعنية بمدينة الحسيمة، بعدما بلغ إلى علمها، أن مواطنا عثر على قنبلة قديمة غير مستعملة، دون أن يدرك خطورتها، بزنقة البروج المعروفة لدى الساكنة ب”درب اليهود”. وكان المواطن المعني بالأمر، قد عثر على القنبلة المذكورة والتي لا زالت لم تنفجر بعد، بمحيط المنطقة أثناء قيامه بأعمال حفر في أرض خلاء مجاورة. إلى ذلك، فقد تم حجز القنبلة بحضور السلطات المحلية، في انتظار إحالتها على مصلحة المفرقعات والمتفجرات بالحامية العسكرية، لإخضاعها للتحليل والخبرة العلمية لتحديد نوعيتها ومكوناتها الداخلية، وما إذا كانت لازالت حية أم لا، من أجل تفجيرها للتخلص منها بطرق آمنة، علما أن المعاينة الأولية بالعين المجردة للقنبلة التي بدأ يعلوها الصدأ، أظهرت بأنها تعود لحقبة قديمة، وبأنها قد تكون غير قابلة للانفجار. ورجحت مصادرنا أن يكون تاريخ القنبلة يعود للحقبة الاستعمارية، حيث شهدت المنطقة عدة معارك ومواجهات بين الساكنة وقوات الاحتلال، خصوصا وأنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها العثور على ذخيرة مدفونة بالاقليم خاصة بالمناطق الجبلية، التي كانت تعتبر معقلا حصينا للمقاومة الوطنية ضد المستعمر.