نظم المركز الوطني للتنمية والوحدة الترابية بمراكش أول أمس السبت ندوة صحفية رفقة وفد يمثل 6اشخاص من جمعية "ابناء الساقية الحمراء ووادي الذهب " أربعة منهم حاملين للجنسية الموريطانية والاثنان الاخران حاملان للجنسية الجزائرية، عانوا مرارة الاحتجاز بمخيمات الذل والعار بتندوف، حيث قاموا بتقديم شهادات صادمة تبرز الوضع البشع والمأساوي بهاته المخيمات ، وما يعانيه الاف المحتجزين وأطفالهم وبناتهم من استغلال يومي ، وتسخير في مجالات شاذة ولا انسانية ، وابرزوا خلال شهاداتهم ، كيف يتم التعامل مع من عبر عن رفضه لهاته الممارسات والتي تتنافى مع ابسط مبادئ حقوق الانسان ، بوحشية وعنف وتنكيل لا يوصف، مؤكدين على تحول مخيمات تندوف الى سوق بشرية ، يتم فيها استعباد الآلاف أمام مرأى ومسمع من العالم اجمع ، متحدثين عن تسخير المئات لصالح ما بات يعرف بتنظيم القاعدة في البلاد الاسلامي ، والبعض الاخر يهيأ ليصبح ارهابيا ، او مروج مخدرات ، ناهيك عن استغلال القاصرات في الدعارة و القاصرين في الشذوذ بالإضافة الى انواع وصفت بالوحشية لألوان التعذيب التي يتفنن فيها هؤلاء . واذ يتم هذا أمام مرأى ومسمع من العالم ارتأى هذا الوفد الذي عانى مرارة الاحتجاز ،أن يقوم بفضح الوضعية الحقيقية لحقوق الانسان بمخيمات تندوف ، والتي تعرف خروقات متواصلة، وجب أن تتكاثف كل الجهود المدنية والحقوقية من أجل الكشف عنها وفضحها ، في سياق تحرك دولي ، لفك الحصار القهري ، والاحتجاز التعسفي ، لسجن ما بات يعرف بمخيمات تندوف ، حيث اكد المتدخلون على أنه الان يعد اكبر سجن في العالم. ونبه المتدخلون الى عملية التسول التي يقوم بها القائمون على عصابة البوليساريو ، باسم هؤلاء المحتجزين ، مشيرا الى مراكمتهم لثروات خيالية بكل من الجزائر وبعض الدول الأوروبية. وأشار المشاركون في الندوة الصحفية التي ترأسها رئيس المركز الوطني للتنمية والوحدة الترابية الطاهر انسي، الى عملية التفكك اليومية التي تشهدها عصابة البوليساريو ، وحجم الخلافات والتصدعات التي بات يشهدها هذا الكيان الشاذ ، نظرا لاقتناع الكثير من عناصره بالعودة الى ارض الوطن ، وان الكثيرين منهم يتحينون الفرصة المناسبة للعودة ، واعلان التوبة ، لما اتضح لهم ان الطريق المسدود والملغوم الذي بات يحف ويسيج خطوات هذا الكيان. وفي المقابل أوضح المتدخلون الخطوات الهامة التي حققها المغرب في صحرائه في مجال حقوق الانسان ، حيث اجمع المتدخلون على أن حل الحكم الذاتي يعد اسمى المكتسبات الحقوقية المحققة في هذا المجال. هذا وعبر الطاهر أنسي رئيس المركز الوطني للتنمية والوحدة الترابية في كلمة ترحيبية بالمناسبة أوضح فيها أن هاته الندوة تدخل في اطار برنامج المركز خدمة للقضية الوطنية ودفاعا عن مشروع الحكم الذاتي والجهوية الموسعة كمشروع يمكن المواطنين بالأقاليم الجنوبية من المشاركة الفعلية للمساهمة في مشاريع التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية لمجالهم الجغرافي . هذا وتم خلال هذا اللقاء التعريف بجمعية أبناء الساقية الحمراء وواد الذهب . وفي نهاية الندوة اقيم حفل توقيع على اتفاقية شراكة بين المركز الوطني للتنمية والوحدة الترابية وجمعية أبناء الساقية الحمراء وواد الذهب من أجل حشد التأييد الدولي لمغربية الصحراء وكشف خروقات حقوق الانسان بتندوف ، ليواصل بعد ذلك هذا الوفد رحلته في باقي المدن المغربية للتعريف بالخروقات الجسيمة لحقوق الانسان بتندوف.