تقوم السلطات المحلية والقوات العمومية من أمن وطني ودرك ملكي وقوات مساعدة بإقليم الخميسات، منذ إعلان وزارة الداخلية، مساء يوم الجمعة الماضي، بفرض حال طوارئ صحية وتقييد الحركة، إلى أجل غير مسمى، بمجهودات كبيرة لمواجهة وباء “كورونا” المستجد. هذا وباشرت الجهات المعنية تعقيم وسائل النقل العمومية والإدارات والمناطق الحيوية، بالإضافة إلى تنظيم عمليات تحسيس وتوعية المواطنين بخطورة “كورونا”، وحثهم على البقاء في منازلهم إلى حين عودة الأمور إلى طبيعتها وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى. الحملات التوعوية والتحسيسية التي قامت بها السلطات العمومية بالخميسات أعطت نتائج كبيرة، إذ ساهمت في إخلاء الشوارع من المواطنين، باستثناء بعض الأفراد الذين يخرجون لقضاء أغراضهم ويعودون إلى منازلهم بعد توفرهم على رخصة التنقل الاستثنائية التي تسلموها من أعوان السلطة بعد دخول قرار حظر التجول الصحي حيز التنفيذ. وتجدر الإشارة أن السلطات العمومية أطلقت حملة بحر الأسبوع الماضي، عبر مكبرات الصوت بمختلف أحياء مدينة الخميسات وباقي مناطق الإقليم تحت شعار “خليك فدارك”، الحملة التي كانت ناجحة، حيث عاينت “رسالة 24 » التزام المواطنين والمواطنات بالتعليمات الصادرة بهذا الخصوص، والتي جاءت من أجل حماية أرواح المواطنين من هذا الوباء الخطير. جدير بالذكر أن المجهودات التي تقوم بها الدولة للتصدي لهذا الوباء العالمي يجب أن يدعهما المواطنون بالاستجابة للنصائح والتوجيهات المقدمة إليها عبر وسائل الإعلام، وأن بقاءهم في منازلهم يمكن من وضع حد لهذا الوباء العالمي في بلادنا، فالدعم الذي يمكن أن يقدمه المواطن اليوم وفي هذا الوقت بالضبط هو التزامه بالبقاء في بيته والحرص على تتبع أبنائه في الدراسة للتغلب على هذه الجائحة العالمية.