المغرب 24 : محمد بودويرة بعد رصد المغرب لمجموعة من حالات الاصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" والتي وصل عددها لحدود نهار اليوم الاثنين إلى 29 حالة، واحد منها شفيت وأخرى توفيت، اجتاحت موجة من الحملات التوعوية مختلف الوسائط الاجتماعية، تحث المغاربة على ملازمة المنازل تفاديا للاكتظاظ الذي تنتشر عبره العدوى. وأطلق نشطاء المواقع التواصلية مجموعة من الوسوم التي تحث على المكوث في البيوت لتجنّب عدوى فيروس "كورونا" المستجد. ومن بين هذه الوسوم "#خلّيك-في-دارك"، الذي تصدّر المشهد الوطني في الشبكات الاجتماعية، حاصدا عددا كبيرا من الإعجابات والتعليقات، إلى جانب تقاسمه على نطاق واسع، إذ دعا من خلاله إعلاميون وجامعيون وناشطون إلى اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة. وطالب النشطاء من خلال هذه الحملات عموم المواطنين بالتسلّح بميكانيزمات الوعي والتقيد الصارم بتوجيهات وزارة الصحة، فضلا عن ملازمة البيت واتخاذ مختلف الإجراءات الاحترازية، للمساهمة في انحسار الوباء العالمي الذي بدأ يتمدد في المغرب يوما بعد يوم. وتجاوب المواطنون مع هذه الحملات، حيث جرى تداول صورة لطابور من الزبناء أمام إحدى الصيدليات بالدار البيضاء يحتفظ كل شخص بمسافة متر واحد عن الآخر، حرصا على سلامة الجميع، في مشهد ينمّ عن وعي مواطنين بخطورة التجمعات العمومية، خلال هذه الظرفية الاستثنائية. كما تجاوب سكان العاصمة الرباط مع بعض الوسوم التي انتشرت في الوسائط الاجتماعية، إذ لوحظ التزام المواطنين بيوتهم وفراغ أغلب الشوارع، طوال الأحد، إلى جانب إغلاق عشرات المحلات والمطاعم. وشرعت العديد من المؤسسات في تعقيم فضاءاتها لوقف انتشار فيروس "كورونا" المستجد، بالموازاة مع تعقيم وتطهير مجموعة من الشوارع والساحات في العديد من مدن المملكة، خلال الأحد، إلى جانب تعقيم المركبات العمومية التي تقل المواطنين. و أجمعت فعاليات فنية وموسيقية وأكاديمية ومدنية وتعليمية، على إلزامية وضع حد للهزل والسخرية التي رافقت الإعلان عن حالات الإصابة بالوباء، منخرطة في مختلف الحملات التحسيسية بخطورة فيروس "كوفيد-19" المستجد.