عثرت السلطات الإسبانية مساء أول أمس الاثنين، على جثة أحد البحارة، يعتقد أنها تعود لفرد من طاقم السفينة الإسبانية "Rua Mar"، التي تعرضت لحادث غرق بحر الأسبوع المنصرم، الماضي، على بعد 28 ميلا بحريا من كاب سبارتيل. وتم تحديد جثة البحار على بعد 7 أميال بحرية من طريفة الإسبانية، حسب تصريح لبلدية قادس، فيما لازالت السلطات الإسبانية، و نظيرتها المغربية، تمشط سواحل المنطقة للعثور على جثث أخرى لطاقم مركب الصيد بالخيط "بلنكر" "Rua Mar"، الدي يعود تاريخ صناعته إلى سنة 1997، البالغ طوله 14 مترا، ويتوفر على محرك بقوة 160 حصانا. وتواصل مصالح الإنقاذ الإسبانية بتنسيق مع نظيرتها المغربية، تمشيطها للسواحل المتوسطية، بحثا عن مركب الصيد الإسباني المفقود بالمياه المغربية مند ليلة الأربعاء، 22 يناير الجاري، حيث يتولى المركز الوطني للإنقاذ البحري في مدريد وطريفة مهمة البحث، بواسطة سفينة البحث Sar Mastelero، وطائرة 101 Sasemar ، بالإضافة إلى مروحية من نوع Helimer 207 ،Salvamar Arcturus، Guardamar Concepción Arenal ، بتنسيق مع مصالح الانقاذ بطريفة، والحرس المدني، والقوات البحرية الإسبانية التي تدخلت بسفينة الشحن البحري” (BAM) “Lightning”. وكان مركب الصيد "Rua Mar"، يحمل على متنه لحظة اختفائه 6 بحارة، اثنان منهم أخوين ينحدران من الجزيرة الخضراء، وواحد من ڤنزويلا، والثلاثة الآخرين من مدينة قاديس بالجنوب الإسباني، لم يتم لحد الساعة تحديد موقعهم الجغرافي الحقيقي على شاشة الرادار بسبب سوء الاحوال الجوية، بعد أن تلقى مركز التنسيق الوطني إشعارا بالإغاثة، حيث أن آخر الإشارات الصادرة عن طاقم المركب، كانت على بعد 28 ميلا بحريا غرب “كاب سبارتيل” قبالة طنجة. ومن جهتها تدخلت مصالح مندوبية الصيد البحري بطنجة على خط البحث عن السفينة الإسبانية المختفية، عبر تنفيذ خافرة إنقاد الأرواح البشرية "طارق"، عمليات تمشيطية بمحيط النقطة البحرية التي أصدر منها المركب آخر إشارة إغاثة، على مدى يومين كاملين، بحثا عن دليل قاطع يؤكد المصير المجهول للسفينة، إلا أنه ولحد الان، لم يظهر أي شيئ يؤكد، أو ينفي غرق Rua Mar بالمياه الإقليمية المغربية. كما شرع المعهد الاسباني لعلوم المحيطات (IEO)، بدوره، في المرحلة الثانية من البحث عن المركب المختفي تحت الماء، وهي مهمة تنطوي على مضاعفات كبيرة تحت عمق 500م بحرية، وسط تيارات مائية قوية، حيث يتم التخطيط لوصول ROV، وهو روبوت غواصة Marine Rescue مفصلية كانت موجودة في مدينة لاكورونيا، وسيتم تثبيتها على متن سفينة “كلارا كامبوامور” في الجزيرة الخضراء.