في ظروف غامضة، ولأسباب لا زالت لحد كتابة هذه السطور مجهولة، أقدم قبل قليل، الشاب المسمى قيد حياته (محمد.أ)، من مواليد سنة 1991، بمدينة تازة، أعزب، حارس أمن خاص “سيكيريتي” بالميناء، على الانتحار، بعدما قام برمي نفسه من الطابق 5، لمنزله الكائن بشارع عائشة المسافر، بتجزئة جميلة بحي الهناء “حومة السوسي”، مقاطعة بني مكادة بطنجة، حيث توفي في عين المكان قبل حضور رجال الإسعاف بسبب قوة الاصطدام مع الأرض. وفور الاخطار بالواقعة، انتقلت إلى عين المكان السلطة المحلية لدى الملحقة الادارية 19، والدائرة الأمنية 8، والشرطة القضائية لمنطقة أمن بني مكادة، والشرطة التقنية والعلمية التابعين لولاية أمن طنجة. وقد تم نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات البلدي، لاخضاعها للتشريح من أجل الكشف عن أسباب الوفاة المباشرة، هذا في الوقت الذي فتحت فيه مصالح الشرطة القضائية، تحقيقا عاجلا بمحيط الهالك ولدى عائلته ومعارفه، حول ظروف وملابسات هذا الحادث المأساوي، والدوافع الحقيقية التي جعلت الضحية ينفذ حكم الإعدام في نفسه بهذه الطريقة المروعة، بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة لدى محكمة الاستئناف بطنجة. هذا، وتعتبر حالة الانتحار هاته، هي الحالة 22 من نوعها التي تشهدها مدينة طنجة منذ مطلع السنة الجارية 2019، والتي طالت مختلف الفئات العمرية والشرائح الإجتماعية.