في ظروف غامضة، ولأسباب لا زالت لحد كتابة هذه السطور مجهولة، أقدم قبل قليل، شاب يسمى قيد حياته (ح.م)، من مواليد 20 يناير 1991، أعزب، على الانتحار، بعدما قام برمي نفسه من الطابق 5، لعمارة كائنة بشارع يعقوب المنصور، والتي يسكن فيها رفقة والديه، (رمي بنفسه)، إلى الشارع العمومي، حيث توفي في عين المكان قبل حضور المسعفين بسبب قوة الاصطدام مع الأرض. وفور الاخطار بالواقعة، انتقلت إلى عين المكان السلطة المحلية لدى الملحقة الادارية 9، والدائرة الأمنية 10، والشرطة القضائية لمنطقة أمن بني مكادة، والشرطة التقنية والعلمية التابعين لولاية أمن طنجة. وقد تم نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات البلدي، لاخضاعها للتشريح من أجل الكشف عن أسباب الوفاة المباشرة، هذا في الوقت الذي فتحت فيه مصالح الشرطة القضائية، تحقيقا عاجلا بمحيط الهالك ولدى عائلته ومعارفه، حول ظروف وملابسات هذا الحادث المأساوي، والدوافع الحقيقية التي جعلت الضحية ينفذ حكم الإعدام في نفسه بهذه الطريقة المروعة. هذا، وتعتبر حالة الانتحار هاته، هي الثامنة من نوعها التي تشهدها مدينة طنجة منذ مطلع السنة الجارية، حيث يوجد من بين الضحايا طفل قاصر، وسيدة مطلقة، ومريض نفسي من نزلاء المستشفى الجهوي الرازي للأمراض النفسية والعصبية والعقلية.