في ظروف غامضة، ولأسباب لا زالت لحد كتابة هذه السطور مجهولة، أقدم مساء اليوم الأحد، شاب قاصر، (م.ا)، يبلغ من العمر حوالي 17 سنة، على الانتحار داخل منزل العائلة الواقع بحومة صدام، بحي سيدي ادريس، مقاطعة بني مكادة بطنجة. وفور اكتشاف الواقعة، انتقلت إلى عين المكان السلطة المحلية الملحقة الادارية 23، والدائرة الأمنية المداومة، والشرطة القضائية لمنطقة أمن بني مكادة، والشرطة التقنية والعلمية التابعين لولاية أمن طنجة. وقد تم نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات البلدي، لاخضاعها للتشريح من أجل الكشف عن أسباب الوفاة المباشرة، هذا في الوقت الذي فتحت فيه مصالح الشرطة القضائية، تحقيقا عاجلا بمحيط الهالك ولدى عائلته ومعارفه، حول ظروف وملابسات هذا الحادث المأساوي، والدوافع الحقيقية التي جعلت الضحية ينفذ حكم الإعدام في نفسه بهذه الطريقة المروعة. وتعتبر حادثة الانتحار هاته هي السادسة من نوعها التي تشهدها عاصمة البوغاز منذ مطلع السنة الجارية، حيث سجلت الحالة الأولى يوم الأحد 13 يناير الماضي، بعدما أقدم شاب من مواليد سنة 1996، المسمى قيد حياته (س.م)، على الانتحار، بعدما رمى بنفسه من الطابق السادس لمنزل العائلة الكائن بتجزئة طبشيشة، بحي امغوغة الكبيرة بطنجة، إلى الشارع العام، بينما سجلت حالة الانتحار الثانية يوم الثلاثاء 15 يناير المنصرم، وذلك بعدما أقدمت سيدة مطلقة تسمى (ن.خ)، البالغة من العمر 62 سنة، على الانتحار، برمي نفسها أيضا إلى الشارع العمومي من الطابق الثالث لمنزلها الكائن بحي بئر الشعيري، هذا بالإضافة حادثة انتحار أحد نزلاء المستشفى الجهوي الرازي للامراض النفسية والعصبية والعقلية، البالغ من العمر حوالي 48 سنة، يوم السبت 16 فبراير الماضي، داخل غرفته، والشخص الاربعيني المجهول الهوية الذي انتحر يوم الأحد 24 فبراير الماضي، فوق جذع شجرة بغابة الجبل الكبير.