في ظروف غامضة، ولأسباب مجهولة، أقدم مساء أمس الأحد، شخص يسمى قيد حياته (فريد.ت)، البالغ من العمر حوالي 38 سنة، على الانتحار شنقا، داخل منزل العائلة الواقع بشارع الشهيد التجاني، بحي بنديبان، مقاطعة بني مكادة بطنجة، حيث عثر على جثته معلقة بواسطة حبل متين بالحمام. وفور اكتشاف الواقعة، انتقلت إلى عين المكان الدائرة الأمنية المداومة، والشرطة القضائية لمنطقة أمن بني مكادة، والشرطة التقنية والعلمية التابعين لولاية أمن طنجة. وقد تم نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات البلدي، لاخضاعها للتشريح من أجل الكشف عن أسباب الوفاة المباشرة، هذا في الوقت الذي فتحت فيه مصالح الشرطة، تحقيقا عاجلا بمحيط الهالك ولدى عائلته ومعارفه، حول ظروف وملابسات هذا الحادث المأساوي، والدوافع الحقيقية التي جعلته ينفذ حكم الإعدام في نفسه بهذه الطريقة المروعة. وتعتبر حادثة الانتحار هاته هي الثالثة من نوعها التي تشهدها عاصمة البوغاز منذ مطلع السنة الجارية، حيث سجلت الحالة الأولى يوم الأحد 13 يناير الماضي، بعدما أقدم شاب من مواليد سنة 1996، المسمى قيد حياته (س.م)، على الانتحار، بعدما رمى بنفسه من الطابق السادس لمنزل العائلة الكائن بتجزئة طبشيشة، بحي امغوغة الكبيرة بطنجة، إلى الشارع العام، بينما سجلت حالة الانتحار الثانية يوم الثلاثاء 15 يناير المنصرم، وذلك بعدما أقدمت سيدة مطلقة تسمى (ن.خ)، البالغة من العمر 62 سنة، على الانتحار، برمي نفسها أيضا إلى الشارع العمومي من الطابق الثالث لمنزلها الكائن بحي بئر الشعيري.