في ظروف غامضة، ولأسباب لا زالت لحد كتابة هذه السطور مجهولة، أقدم قبل قليل، شخص يسمى قيد حياته (عبد الرحيم.ع)، يبلغ من العمر حوالي 40 سنة، حالته الإجتماعية أعزب، على الانتحار شنقا بواسطة حبل متين لفه حول رقبته، داخل غرفة توجد بسطح منزل العائلة الواقع بحومة گورزيانة، بمقاطعة بني مكادة، بطنجة. وفور اكتشاف الواقعة، انتقلت إلى عين المكان السلطة المحلية للملحقة الادارية 20، والدائرة الأمنية السابعة المداومة، والشرطة القضائية لمنطقة أمن بني مكادة، والشرطة التقنية والعلمية التابعين لولاية أمن طنجة. وقد تم نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات البلدي، لاخضاعها للتشريح من أجل الكشف عن أسباب الوفاة المباشرة، هذا في الوقت الذي فتحت فيه مصالح الشرطة القضائية، تحقيقا عاجلا بمحيط الهالك ولدى عائلته ومعارفه، حول ظروف وملابسات هذا الحادث المأساوي، والدوافع الحقيقية التي جعلت الضحية ينفذ حكم الإعدام في نفسه بهذه الطريقة المروعة. هذا، وتعتبر حالة الانتحار هاته، هي السابعة من نوعها التي تشهدها مدينة طنجة منذ مطلع السنة الجارية 2019، حيث يوجد من بين الضحايا طفل قاصر، وسيدة مطلقة، ومريض نفسي من نزلاء المستشفى الجهوي الرازي للأمراض النفسية والعصبية والعقلية.