فارقت الحياة طفلة تبلغ من العمر ست سنوات، تنحدر من دوار أولاد شواوة بجماعة أولاد فارس الحلة، التابعة ترابيا لإقليم سطات، أمس الاثنين إثر تعرضها للسعة عقرب، بمسقط رأسها بالدوار المذكور مخلفة موجة استياء كبيرة وسط عدد المواطنين، في غياب أمصال مضادة للسموم. وفي السياق ذاته أفادت مصادر “رسالة 24″، أن ظروف ملابسات النازلة تعود إلى ليلة يوم الأحد حينما تعرضت الطفلة للسعة عقرب بمنزل أسرتها، وتم نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي بسطات، إلا أنها توفيت بالنظر إلى عدم تجهيز المركز الصحي للبروج بالأمصال المضادة لسم العقارب القاتلة، وبعد المسافة بين المركز والمستشفى الإقليمي،الأمر الذي أجج غضب عدد من المواطنين الذين استنكروا عدم توفير الشروط اللازمة للتدخلات المستعجلة بالمركز الصحي البروج، وأكدوا أن غياب الأمصال دفع أسرتها إلى نقلها إلى سطات، لتلفظ أنفاسها داخل المستشفى الإقليمي. وفي هذا الصدد قال فاعل جمعوي ل “رسالة 24” ،أن الطفلة ليست الضحية الأولى لسم العقارب بالمنطقة، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من الحالات تسجل كل سنة بدائرة البروج، وتضطر إلى التنقل إلى مدينة سطات، وأوضح المتدخل أن هذه الوفاة ليست عارضة أو استثناء، بل أضحى أطفال المنطقة ومواطنوها بصفة عامة يعيشون تهديدا يوميا، بحكم ارتفاع درجة الحرارة ، مطالبا في الوقت ذاته من الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل، وتزويد المراكز الصحية بجميع التجهيزات الأساسية والأمصال، خاصة وأن المنطقة تشهد إصابات كثيرة بلسعات العقارب.