في ظروف غامضة، ولأسباب لا زالت مجهولة، أقدم، مساء أمس الأربعاء، شاب من مواليد 19 ماي 1997، بمنطقة بني عمارت بالحسيمة، على الانتحار شنقا داخل منزل العائلة الواقع بحي بنكيران، مقاطعة امغوغة بطنجة. وفور اكتشاف واقعة الانتحار من طرف اسىة الضحية، انتقلت إلى عين المكان السلطة المحلية لدى الملحقة الادارية 9، والدائرة الأمنية المداومة، والشرطة القضائية لمنطقة أمن بني مكادة، والشرطة التقنية والعلمية التابعين لولاية أمن طنجة، لإجراء المعاينة القانونية الأولية على جثة الهالك. وقد تم نقل الجثة إلى مستودع الأموات البلدي، لاخضاعها للتشريح من أجل الكشف عن أسباب الوفاة المباشرة، هذا في الوقت الذي فتحت فيه مصالح الشرطة القضائية، تحقيقا عاجلا بمحيط الهالك ولدى عائلته ومعارفه، حول ظروف وملابسات هذا الحادث المأساوي، والدوافع الحقيقية التي جعلت الضحية ينفذ حكم الإعدام في نفسه بهذه الطريقة المروعة. وتعتبر حالة الانتحار هاته، هي الحالة رقم 16 من نوعها التي تشهدها مدينة طنجة منذ بداية سنة 2019، ما جعل مدينة البوغاز تتبوأ مكان الصدارة على المستوى الوطني في عدد الانتحارات المسجلة خلال السنين الأخيرة، بأرقام مجهولة ومرعبة. وهمت سلسلة هذه الانتحار الغامضة، جل الفئات العمرية من الجنسين، ومختلف الشرائح الاجتماعية، والتي لم يسلم منها حتى المسنين والأطفال والسياح والأجانب المقيمين بالمغرب.