مباشرة بعد انتهاء مباراة بلمختار، التي قاطعها جل الأساتذة، والتي وصلت نسبة المقاطعة إلى 90 بالمائة من المترشحين، ينضاف إليها عدد الأساتذة الذين امتنعوا أصلا عن الترشح، ليصل العدد الإجمالي إلى أكثر من 6000 أستاذة و أستاذ، (مباشرة) سيجدد الأساتذة المقصيون من الترقية بالشهادة احتجاجاتهم، اليوم الإثنين، بشوارع العاصمة الرباط، للاحتجاج على وزير التربية الوطنية ومن خلالها على حكومة عبد الإله بنكيران. و كانت التنسيقية الوطنية للأساتذة المقصيين من الترقية بالشهادة قد سجلت الخروقات التي شابت المباراة المنظمة من طرف وزارة التربية الوطنية الايام الممتدة من 11 إلى 15 فبراير الجاري، والتي مثلتها في تدخل نواب الوزارة ومدراء الأكاديميات الجهوية للتربية الوطنية باستجداء واستعطاف الأساتذة من أجل الولوج إلى مراكز الامتحانات عبر تقديم إغراءات بالنجاح دون عناء وشروحات مغلوطة لمرسوم وصفوه بالعار، والسماح لأساتذة لا تتوفر فيهم الشروط النظامية لاجتياز المباراة وعلى رأسها الترسيم بالمشاركة في ما وصفوه بالمهزلة، بغية النفخ في عدد المشاركين لتكسير شوكة المقاطعين. كما سجلت التنسيقية في ما وصفته في بيان لها، توصلت (رسالة الأمة) بنسخة منه بالخروقات، فتح مجال المشاركة أمام أساتذة حاصلين على شهادات ماستر من مدارس خصوصية غير معتمدة، أو شهادات ماستر بدون معادلة وبالتحديد الشواهد الممنوحة من دولة مصر، وتجنيد مديري المؤسسات التعليمية لإقناع الأساتذة باجتياز المباراة مع رسائل مشفرة من قبيل: "راه النائب اقترح عليهوم ينجحوا الأساتذة دا الأقاليم كله"، موضحة أن الأسئلة المطروحة في بعض المراكز تركزت أساسا حول معلومات من قبيل، سنة الحصول على الماستر، موضوع رسالة البحث، الآفاق المستقبلية للمترشح، والسماح للمترشحين بتكرار فرص المشاركة بمعدل مرة كل يوم، مع تمتيع المترشح بأفضل معدل، و التدخل المكشوف لرجال الأمن لإجبار الأساتذة على اجتياز المباراة، وثني الآخرين المقاطعين بالتهديد بالاغتصاب والوعيد بفبركة محاضر. وفي نفس السياق، أبرزت التنسيقية أن الخروقات تجاوزت الحد بالاستمرار في المقابلات الشفوية إلى غاية السابعة مساء، والسماح للمترشحين باختيار الوقت المفضل للمشاركة بعيدا عن اللوائح المحددة للتواريخ بدقة، ونقل المتبارين من وإلى مقر المباراة باستعمال سيارات الخدمة الموضوعة رهن إشارة النيابات الإقليمية و الأكاديميات الجهوية، وكذا سيارات نقابيين، والسماح للمترشحين باجتياز المباراة في أي مركز باختيار حر منهم، ودون أدنى اعتبار للتوزيع الذي قدمته الوزارة عبر لوائحها الوطنية، و استدعاء المترشحين بالهواتف وإقناعهم بأن المشاركة بلغت معدل المائة بالمائة، وبأنهم الوحيدين الذين لم يجتازوا المباراة. وكانت وزارة التربية الوطنية قد نظمت مباراتها المخصصة للشغيلة التعليمية في الترقية، وهي المباراة التي شهدت مقاطعة من طرف الأساتذة والموظفين بالقطاع عبر ربوع الوطن، بلغت نسبة 90 في المائة حسب مصادرنا.