عرفت المباراة المهنية لترقية حاملي الإجازة والماستر من موظفات وموظفي وزارة التربية الوطنية، اصطدامات بين المقاطعين لها وبعض الذين اتخذوا قرار اجتيازها، إذ أفادت مصادر متطابقة أن الاحتجاجات التي نفذها ممثلوا التنسيقية الوطنية لحملة الشهادات بعدد من مراكز المباريات بالأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين أو مراكز مهن التربية والتكوين، تحولت في بعض الأحيان إلى ملاسنات بين المقاطعين ومن اختاروا اجتياز المباراة، واتهم أعضاء من التنسيقيات الجهوية بعض زملائهم بالخيانة وعدم الثبات على مبدأ المقاطعة الذي اتخذته التنسيقية وناضلت من أجله لقرابة ثلاثة أشهر بالرباط، وحسب مصادر من التنسيقية الوطنية لحاملي الشهادات، فإن عدد الذين اجتازوا المباراة لم يتجاوز 5.46 في المائة، بل ذهب البعض إلى اعتبار المباراة فاشلة ومقاطعتها كانت بنسبة كبيرة جدا، فيما يرى الآخرون أنها تناهز 100 % ، وظل أعضاء التنسيقية يؤكدون أن هناك حصيصا في المباراة، وأن إعادة تعيين من غيروا الإطار مسألة غامضة، كما أضافوا بأنهم متشبثون بمطلب الترقية المباشرة دون قيد و شرط . ومن جانبها أكدت وزارة التربية الوطنية أن عدد الذين شاركوا في المباراة خلال اليوم الأول بلغ 504 مترشحة ومترشحا على الصعيد الوطني، في انتظار إحصاء عدد من اجتازوها في اليوم الثاني والثالث (الأربعاء والخميس )، وأفادت الوزارة في البلاغ ذاته أن الاختبارات الشفوية للمباراة المهنية التي انطلقت أطوارها الثلاثاء 11 فبراير بمختلف الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين قد جرت في ظروف عادية رغم محاولة بعض المترشحين عرقلة ولوج باقي المترشحين إلى مراكز الامتحان لاجتياز الاختبارات المذكورة، واللجوء إلى ترويج إشاعات كاذبة من قبيل وجود حصيص محدد لهذه المباراة، بالنظر إلى عدد المترشحين وإعادة تعيين الناجحين .