أزيد من 4000 من موظفي وزارة التربية الحاصلين على شهادات جامعية (اجازة أو ماستر) وضعوا ملفاتهم بوزارة التربية الوطنية قصد اجتياز مباراة الترقية بالشهادات التي انطلقت اول امس الثلاثاء وستستمر خلال الأيام المقبلة وفق بلاغ سابق لوزارة بلمختار،وبحسب مصادر متعددة فقد عرف اليوم الأول استفزازات غير مسبوقة تعرض لها الراغبون والراغبات في اجتياز مباراة الترقية من طرف زملاء لهم اختاروا خيار ما اسموه "المقاطعة" بعدما خاضوا في سابقة غير عادية أزيد من 80 يوم إضراب عن العمل والاعتصام بالرباط قصد الترقية المباشرة ،وقد وقعت الاستفزازات والسب والقذف بل وصلت الى حد منع البعض من ولوج مراكز الامتحانات رغم التعزيزات الأمنية المتواجدة بمختلف مراكز الامتحانات الموزعة على جهات وأقاليم المملكة. قصة مرسوم عباس الفاسي قبل مغادرته الحكومة السابقة وبعد ان منح استثناء للأساتذة الحاصلين على الشهادات قبل2012 قصد الترقية المباشرة إسوة بالتوظيفات المباشرة (سنة2011)، وقع عباس الفاسي رئيس الحكومة السابق يوم 26 نونبر2011 مرسوما يجبر الأساتذة الحاصلين على الشهادات الجامعية اجتياز مباراة مهنية داخلية قصد الترقية من درجة الى درجة أعلى وهو ما يسمى بمرسوم منظومة التوظيف والذي صدر بالجريدة الرسمية يوم 27 دجنبر2011، فيما صدر القرار الوزاري في عهد الوزير السابق محمد الوفا في يونيو 2013. المحضر المشترك يشعلها لم يكن وزير التربية الوطنية رشيد بلمختار ولا الكتاب العامون للنقابات التعليمية الخمس الذين اجتمعوا لأول مرة بالوزير يوم 14 نونبر المنصرم قصد إطفاء غضب مئات الأساتذة الذين اجتازوا بنجاح امتحان ولوج المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين ومنعتهم الوزارة من التكوين،(لم يكونوا ) يدركون ان المحضر المشترك الموقع بينهم والذي وجد حلا لهؤلاء سينزل كصاعقة على مئات الأساتذة الحاصلين على الشهادات وهو المحضر الذي يؤكد عزم الوزارة على تنظيم مباريات مهنية لهؤلاء الذين رفضوه ودخلوا في إضراب واعتصام ابتداء من 19 نونبر2013 الى الآن مع العلم أن الأغلبية الساحقة منهم التحقوا بمقرات عملهم بل منهم من تراجع وقرر المشاركة في المباراة المهنية. سب وقذف وتخوين ومنع تؤكد مصادر مطلعة أن اليوم الأول لاجتياز المباريات شهد تجاوزات خطيرة وغير مسبوقة، بحيث لأول مرة يتم إحضار رجال الأمن لمثل هذه المباريات مع العلم أن الذين يجتازون أساتذة والذين يسبونهم ويعرقلون حريتهم أساتذة ،وهذا سلوك مرفوض جملة وتفصيلا بحسب الباحث الاجتماعي عزيز مشواط،الذي شدد على ضرورة الحفاظ على العلاقات الاجتماعية بين رجال ونساء التعليم مع حرية الاختلاف والتقدير في كل الامور كيفما كانت.ففي الجهة الشرقية أكد جلال وهو أحد الذين اجتازوا مباراة الترقية بوجدة في اليوم الأول أن ابواب قاعات الامتحانات كانت مفتوحة في وجه المترشحين وأن بعض الاساتذة اجتازوا المباراة في ظروف عادية رغم وجود من أسماهم ب"المشوشين"، وان احترمنا موقفهم ،بحيث،يضيف جلال لا يفوتك الامر لتسمع بعض الكلمات التي لا تعبر عن مستوى الاستاذ الامر الذي لاحظه المارة من تلاميذ وحتى اداريي مركز الاجراء،كما عملوا بحسبه على تمرير مجموعة من المغالطات من قبيل وجود حصيص واعادة التعيين وغيرها من الامور التي تم نفيها سابقا"نفيناها سابقاكما نفتها الوزارة،من جهة أخرى أكد عبدالغني محتال المنسق الوطني لحاملي الماستر توصلهم بعدد من التقارير من مختلف المراكز ،مبرزا على سبيل المثال أنه في الحسيمة تم منع سبع ممونين من ولوج الباب الرئيسي لمركز الامتحان، فاضطروا إلى سلك طريق آخر من باب النيابة الاقليمية ثم القفز إلى داخل المركز.وبمركز تازة أكد المصدر ان الشتم والتجريح والتخوين أثناء دخول ومغادرة المتبارين لمركز الامتحان كان هو الطابع الرئيسي الذي تميزت به صبيحة اليوم الأول للمبارة.أما مساء، فقد تم منع غالبية المتبارين إلا الذين تسللوا خلسة إلى المركز عبر الباب الخلفي.ومنهم من قفز من أعلى حائط المركز لولوجه قصد اجتياز المباراة كما عرف مركز تازة تنظيم وقفة احتجاجية عند الباب الرئيسي لمركز من طرف الرافضين للمباراة بمشاركة مجموعة من المنتسبين للجامعة الوطنية للتعليم حيث عملوا على اعتراض كل من له رغبة في الدخول من أجل إقناعه بالمقاطعة ، ورغم تواجد قوات الأمن بالقرب منهم لم يتدخلوا من أجل إبعاد هم عن مدخل المركز رغم تدخل مدير الأكاديمية و النائب الإقليمي . وبمركز تطوان تم منع عدد من المتبارين من الدخول إلى مركز الامتحان وإخراج أحد "المتسللين" بالقوة من داخل المركز.. اما بمركز الدارالبيضاء أكد استاذ مادة الانجليزية (م ي) اعتراض سبيل كل من أراد ولوج مركز الامتحان، و تحريض الأساتذة الملتحقين بالمركز على مقاطعة المباراة، مستعملين أسلوب المغالطة حول المباراة. لكن غاليتهم لم يستسيغوا حججهم فتحدوا المقاطعين مجتازين المباراة لكن تم اسماعهم كل الشتائم والتخوين وغيرها ليغادروا مركز الامتحان من الباب الخلفي خوفا من الاصطدامات اللفظية والجسدية، ودعا مصدرنا المسؤولين الى تحمل مسؤوليتهم في تمكين الراغبين في اجتياز المباراة من حقهم الطبيعي مبرزا انهم ليس ضد من يروج للمقاطعة وهذا حق لكن ليس بالسب والشتم والتخوين. الوزارة تؤكد وتتحدث عن اجتياز 504 استاذ للمباراة ما صرح به عبد الغني محتال اكدته وزارة التربية الوطنية في بلاغ صدر في وقت متأخر من أول أمس تحدث عن كون الاختبارات مرت في اليوم الأول في ظروف عادية رغم محاولة بعض المترشحين منع أو عرقلة ولوج باقي المترشحين مراكز الامتحان لاجتياز الاختبارات المذكورة مع اللجوء إلى ترويج إشاعات كاذبة من قبيل وجود حصيص محدد لهذه المباراة بالنظر إلى عدد المترشحين وإعادة تعيين الناجحين.وأكد البلاغ أن اليوم الأول سجل مشاركة 504 مترشحة ومترشح على الصعيد الوطني.