جرى يوم الخميس الماضي، تتويج الزميل عبد الحق العضيمي، جريدة «رسالة الأمة» وموقع «رسالة 24»بالجائزة الوطنية الكبرى للصحافة الفلاحية والقروية، في صنف الصحافة المكتوبة والإلكترونية، عن ملف يتعلق ب “التكوين الفلاحي.. ملجأ الشباب الباحثين عن الاندماج في سوق الشغل”، وذلك خلال حفل ترأسه وزير الثقافة والاتصال، محمد الأعرج، وكاتب الدولة المكلف بالتنمية القروية والمياه والغابات حمو أوحلي، على هامش الدورة ال14 للمعرض الدولي للفلاحة في المغرب (سيام 2019). وفي تصريح بالمناسبة، قال الزميل عبد الحق العضيمي، أنه «سعيد جدا بهذا التتويج الذي أعتبره تتويجا لجميع صحفيي جريدة «رسالة الأمة» و«رسالة 24»، كما أنني فخور بأن ينال هذا المنتوج الصحفي إعجاب لجنة التحكيم التي أشكرها على ثقتها وتقديرها لهذا المجهود الإعلامي،الذي عالجت من خلاله إشكالية تشغيل خريجي المعاهد الفلاحية، والذي تضمن مختلف الأجناس الصحفية من روبوتاج وحوار و تقارير دقيقة، تطرقت إلى أهمية التكوين الفلاحي الذي أصبح وجهة للعديد من الشباب من أجل الإسهام بكفاءاتها العلمية في خدمة المجال الفلاحي والقروي.». وبقدر ما أعرب عن سعادتي بهذا التتويج الذي أعتبره تحفيزا لبذل المزيد من الاجتهاد في المجال يضيف العضيمي بقدر ما يضعني أمام مسؤولية أكبر لطرق مواضيع لا تقل أهمية، في مجالات أخرى. ولا يفوتني أن أشد بحرارة على يد جميع الزملاء، وعلى رأسهم المدير المسؤول عبد الله الفردوس، الذين ساندوني ودعموني في إنجاز هذا الملف، وإليهم جميعا أهدي هذا التتويج». ونعيد نشر هذا النص الكامل لهذا الملف المميز الذي حظي بثقة وتنويه لجنة التحكيم في حلقات : تقديم الملف التكوين الفلاحي… ملاذ شباب باحث عن اندماج في سوق الشغل أعد الملف عبد الحق العضيمي أصبح عدد من التلاميذ الذين يتابعون دراستهم بالشعب العلمية يقبلون على معاهد التكوين الفلاحي، لا سيما بمستوى التقني والتقني المتخصص، بحثا عن مسار يؤهلهم للاندماج في سوق الشغل وفرص لمستقبل رسموا أحلامه منذ الطفولة. ووفق دراسة قامت بها وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات التي تشرف على هذا النوع من التعليم، فإن عدد الخريجين من التعليم الفلاحي عرف “ارتفاعا بنسبة 22 في المائة، حيث بلغ في السنة الماضية (2018) ما مجموعه 5500 متخرج، مقابل 4500 سنة 2008. كما سجل عدد المتدربين في التكوين بالتناوب، (مستوى التقني والتقني المتخصص وعامل مؤهل) ، “ارتفاعا بنسبة 26 في المائة ما بين 2008 و 2018″، حيث عرفت نسبة الفتيات زيادة كبيرة ناهزت 45 في المائة، إذ تمثل نسبة الفتيات في معاهد التكوين المهني 25 في المائة. وبالعودة إلى الخطب الملكية السامية، نجد أن جلالة الملك محمد السادس، اعتبر أن التكوين المهني يعتبر “رافعة قوية للتشغيل إذا ما حظي بالعناية التي يستحقها وإعطاء مضمون ومكانة جديدين لهذا القطاع الواعد”، وأكد جلالته أن ذلك “يقتضي العمل على مد المزيد من الممرات والجسور بينه وبين التعليم العام في إطار منظومة موحدة ومتكاملة مع خلق نوع من التوازن بين التكوين النظري والتداريب التطبيقية داخل المقاولات”. و”علاوة على دور التكوين في التأهيل لسوق الشغل، فإن القطاع الفلاحي يمكن أن يشكل خزانا أكثر دينامية للتشغيل، ولتحسين ظروف العيش والاستقرار بالعالم القروي”، يؤكد جلالة الملك في نص الخطاب الذي ألقاه بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثالثة من الولاية التشريعية العاشرة خلال شهر أكتوبر الماضي. وفي هذا السياق، تسعى الوزارة إلى رفع عدد الخريجين من خلال الاستراتيجية الوطنية للتكوين المهني الفلاحي التي تهدف إلى “تكوين 26 ألفا و443 متدربا ومتدربة ما بين 2019 و2022 “، منها 13 ألفا و478 تقنيا وتقنيا متخصصا، أي ما يعادل 51 في المائة. كما تسعى الوزارة، وفق الاستراتيجية المذكورة، إلى تكوين حوالي “40 ألف متدرب ومتدربة ما بين 2019 و2022 من أبناء وبنات الفلاحين”، كما ستتم عصرنة وتوسيع الطاقة الاستيعابية لمؤسسات منظومة التكوين المهني الفلاحي، فضلا عن برمجة بناء بعض المراكز في مناطق أخرى، منها معهد التقنيين المتخصصين في الفلاحة بمدينة الداخلة و3 مراكز للتكوين المهني الفلاحي بالرحامنة وجرسيف والقصر الكبير. “رسالة الأمة” تقدم من خلال هذا الملف معطيات تركز أساسا على التعليم الفلاحي الذي يطلق عليه التكوين بالتناوب، والذي يتخرج منه تقنيون وتقنيون متخصصون وعاملون مؤهلون، معطيات تزواج بين إحصائيات رسمية حصلت عليها “رسالة الأمة” من مديرية التعليم والتكوين والبحث، وعمل ميداني تمثل في ربورتاج لمعهد متخصص في “الميكنة الفلاحية والتجهيز القروي ببوقنادل بعمالة سلا”، كنموذج لمعاهد تنتشر عبر ربوع المملكة وتتنوع تكويناتها التي تصل إلى 30 شعبة. كما رصدت الجريدة شهادات لخريجين منهم من بلغ مبتغاه وحصل على عمل قار، ومنهم من اختار إنشاء مشروعه الخاص، ومنهم من لازال ينتظر أن تتاح له فرصة ينعم عبرها بالاستقرار. أسئلة كثيرة طرحناها على مختلف المتدخلين من مدراء وخريجين وباحثين فكان لكل واحد جوابه الخاص به ابتداء من المتدرب الذي مازال في بداية مشواره المهني وانتهاء بمسؤولين ومدراء يشرفون على هذا النوع من التعليم. OK مسارات الخريجين القطاع العام والخاص