... لمعهد التقنيين المتخصصين في الفلاحة بالزرايب ببركان بركان: عبد القادر كترة "تدشين الضيعة البيداغوجية لأشجار الزيتون برنامج يشمل عدة متدخلين من وزارة الفلاحة والوكالة الأمريكية للتنمية في إطار مشروع "ألف" وبرنامج الفلاحة والفلاحة المقاولتية المندمجة (Agro-business) وهو مشروع نموذجي..." يقول عبدالرزاق لقجع خبير في التشغيل والتكوين ومستشار لمشروع (ALEF) لدى الوكالة الأمريكية للتنمية مكلف بقطاع الفلاحة. يهم المشروع مساحة 3 هكتارات من أشجار الزيتون من جميع الأصناف المختلفة والمتنوعة من بينها أصناف جديدة من أشجار الزيتون تدخل لأول مرة إلى المغرب، وكل صنف يتطلب نوعا من التعامل والاهتمام الخاص والمتابعة...وحددت الغاية من هذا المشروع في تحسين جودة التكوين في معهد التقنيين المتخصصين في الفلاحة بالزرايب وكل ما يتعلق بالتطبيق حول هذا الإنتاج باستعمال التقنيات والتكنولوجيا الحديثة ومنح نماذج للمهنيين، وتقديم أصناف جديدة تم جلبها من دول أخرى والاستفادة من دروس حول التجربة لقد قامت مديرية التعليم والبحث والتنمية لوزارة الفلاحة والصيد البحري صباح يوم الخميس 19 مارس 2009 وبشراكة مع مشروع (ALEF) وبرنامج الفلاحة والفلاحة المقاولتية المندمجة (AAI) للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) بتدشين حقل الزيتون للضيعة البيداغوجية لمعهد التقنيين المتخصصين في الفلاحة بالزرايب(ITSAZ) بحضور الشركاء ومجموعة من الفلاحيت والمهنيين . ويمثل هذا الحقل فضاء للتكوين التطبيقي يتماشى مع حاجيات المتدربين المنخرطين في التكوين الزراعي المهني وحاجيات مهني القطاع الذين سيحظون بالبنية التحتية اللازمة لاختبار آخر المستجدات التكنولوجية والتنظيمية في قطاع الزيتون. وتكلف برنامج الفلاحة والفلاحة المقاولتية المندمجة ((AAI) بتموين كل ما يتعلق بالسقي المركز،وساهم مشروع "ألف(ALEF)" بالدراسات وجميع الأنشطة المواكبة لها، و أشرف على جميع عمليات تهيء الأرض والحرث والتنقية والغرس أساتذة وطلبة معهد التقنيين المتخصصين في الفلاحة بالزرايب(ITSAZ) ببركان ومديرية التعليم الفلاحي. ومن المنتظر أن يقوم أعضاء شبكات الكفاءات (منظمات الشراكة بين المهنيين والمكونين) باستعمال هذه الأداة في التكوين المستمر لمهنيي القطاع والمكونين ومندوبي التنمية في المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لملوية و المديريات الإقليمية للفلاحة وأعضاء الغرف الفلاحية. ومن جهة أخرى، سيستفيد خريجو التكوين المهني الراغبون في إنشاء مقاولاتهم الخاصة من هذا الفضاء لاختبار وتقييم أفكار مشاريعهم قبل أن يستقلوا بذاتهم كمقاولين. وبعد إنجازهم لكل مراحل التهيئة بإعداد الأرض ووضع الأوتاد وبعد المشاركة في وضع نظام للري بالتقطير، قام متدربو المعهد التقنيين المتخصصين في الفلاحة بالزرايب بزرع شجيرات الزيتون في هذا الحقل الجديد الممتد على 3 هكتارات تحت إشراف المكونين ومهنيي القطاع وأعضاء طاقم الإدارة. وقد شكلت هذه الأنشطة فرصا سانحة للتعلم والتفاعل بين كل فعاليات التكوين المهني الفلاحي. "كما سيُشكّل المشروع مناسبة للمكونين لتحسين كفاءاتهم ومردوديتهم وتعليمهم الذي يمنحونه للطلبة " يوضح عبالرزاق لقجع مستشار المشروع . ومن جهة ثانية، سيوفر هذا التكوين التطبيقي مستوى أعلى من الجودة والجدوى للتكوين المهني لصالح خريجي المعهد كما سيمكنهم في المدى المنظور من تحسين فرص اندماجهم في سوق الشغل ، وتشكل عملية غرس الزيتون هاته المرحلة الأولى في إعادة تأهيل الضيعة البيداغوجية للمعهد التي ستنفتح قريبا على قطاعات إنتاجية أخرى خصوصا البستنة. وبحسب السيد عقا أولهبوب، مدير مديرية التعليم والبحث والتنمية في وزارة الفلاحة، فإن "هذه المبادرة النموذجية بالزرايب تندرج في إطار مقاربة شاملة تهدف إلى إعادة تأهيل الضيعات البيداغوجية. وقد انخرط معهد التقنيين المتخصصين في البستنة المتواجد بمكناس السنة الفارطة في عملية مماثلة لإحداث ضيعة بيداغوجية للزيتون، وسوف تحذو مؤسسات أخرى للتكوين المهني الفلاحي نفس الحذو خصوصا مؤسسة عين تاوجدات التي تسعى لتوفير فضاء للتكوين التطبيقي في قطاع إنتاج الحليب بتعاون وثيق بين الدولة والقطاع الخاص. وتعتبر هذه العملية بالغة الأهمية لتوفير تعليم جيد في مؤسسات التكوين المهني ولضمان مستقبل أفضل لخريجي معاهد التكوين المهني الفلاحي". للإشارة، يتوفر معهد التقنيين المتخصصين في الفلاحة زرايب ببركان على طاقم من 32 مكونا ومؤطرا بيداغوجيا، و502 من المتدربين بما في ذلك 400 متدرجا و53 عاملا مؤهلا و25 تقنيا متخصصا (تدبير المقاولات الفلاحية) و 25 تقنيا (تقنيات البستنة).