قالت كونسويلو رومي كاتبة الدولة الإسبانية في الهجرة إن إسبانيا طلبت من المفوضية الأوربية الإفراج " بشكل استعجالي " عن مساعدة مالية كانت قد وعدت بها المغرب من أجل دعمه في مجال تدبير تدفقات الهجرة ومحاربة ظاهرة الهجرة غير الشرعية . وأكدت كونسويلو رومي في تصريحات أوردتها وسائل الإعلام الإسبانية أمس الثلاثاء أن إسبانيا طلبت من المفوضية الأوربية منح المغرب قبل شهر مارس المقبل مبلغ 140 مليون أورو الذي تعهد الاتحاد الأوربي بالإفراج عنه لفائدة المملكة لدعمها في الجهود التي تبذلها في مكافحة الهجرة غير الشرعية. وقد أدلت كاتبة الدولة الإسبانية في الهجرة بهذه التصريحات بعد زيارة استغرقت يومين إلى بروكسيل التقت خلالها بمسؤولين أوربيين من بينهم مفوض الاتحاد الأوربي في الهجرة والشؤون الداخلية ديمتريس أفراموبولوس وكذا المفوض الأوربي للتوسع وسياسة الجوار يوهانس هان . وأوضحت المسؤولة الإسبانية في نفس السياق أن مبلغ 140 مليون أورو الذي وعدت به بروكسيل " ليس كافيا " بالنسبة للمغرب الذي اعتمد إضافة إلى جهوده في محاربة عصابات الاتجار في البشر سياسات لإدماج المهاجرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء . وأشارت رومي إلى أنها لمست خلال اجتماعها مع السيد يوهانس هان تطابقا في وجهات النظر حول حقيقة أن " المغرب يجب أن يكون شريكا استراتيجيا للاتحاد الأوربي ليس فقط في مجال الهجرة " . ومن جهة أخرى أكدت المسؤولة الإسبانية أن زيارتها إلى بروكسيل استهدفت بالأساس شرح سياسة الهجرة في إسبانيا التي ترتكز على دعم وتعزيز المراقبة فضلا عن تعزيز وتقوية الطرق القانونية للولوج إلى الفضاء الأوربي إلى جانب تقديم المساعدة في مجال التنمية للبلدان التي تعد مصدرة أو محطة عبور المهاجرين . وكان الاتحاد الأوربي قد أعرب خلال قمة رؤساء الدول والحكومات المنعقدة في بروكسيل يومي 17 و 18 أكتوبر 2018 عن دعمه لاقتراح تقدمت به إسبانيا من أجل وضع مخطط لمواكبة المغرب في جهوده في مجال تدبير تدفقات الهجرة . ولقي هذا الاقتراح الذي جاء بمبادرة من بيدرو سانشيز رئيس الحكومة الإسبانية دعم رئيس المجلس الأوربي دونالد تاسك وكذا رئيس المفوضية الأوربية جان كلود يونكر . وتتعلق هذه المبادرة ب " مساهمة بما لا يقل عن 140 مليون أورو من الأموال الأوربية " لدعم جهود المغرب في تدبير تدفقات المهاجرين.