أبرز الأخ المهدي زركو، عضو فريق الاتحاد الدستوري بمجلس المستشارين، الدور الكبير الذي تلعبه ملاعب القرب في تأطير الشباب، من خلال توفير فضاءات رياضية بالأحياء والتجمعات السكنية بمختلف المدن والبوادي، مسجلا ارتياحه للتطور الملموس الذي عرفه هذا المجال من حيث المعطيات الكمية وكذا من حيث جودة الملاعب، غير أنه انتقد وبشدة التعثرات التي ترتبط بهذه الملاعب من حيث تعميمها على مختلف التراب الوطني أو من حيث تسييرها وتدبيرها. وفي السياق ذاته، أشار الأخ زركو، في سؤال وجهه إلى امحند العنصر، وزير الشباب والرياضية، خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين بخصوص " ملاعب القرب"، إلى أنه من بين الثغرات التي تعرفها هذه الأخيرة في إطار الشراكات بين الوزارة والجماعات المحلية، يطرح مشكل توفير العقار لإنجاز هذه الملاعب واختيار مواقع مناسبة لتجسد القرب من الشباب، هذا بالإضافة إلى إشكالية تدبير الولوج إلى هذه الملاعب، حيث أفاد عضو الفريق أن الولوج إليها تحول إلى عامل إقصاء نظرا لاقتصار هذه الملاعب على نخب معينة دون باقي الشباب أو ارتفاع سعر ولوجها، فضلا عن مشاكل الصيانة وصعوبة توفير مداخيل قارة وميزانيات لتدبيرها وصيانتها، وأضاف الأخ زركو، أن ملاعب القرب مازالت بعيدة وغير متوفرة بالعالم القروي، خصوصا بالمناطق النائية الجبلية والأقاليم الصحراوية، علاوة على أنها لا زالت متركزة على نوع رياضي واحد مقتصر على كرة القدم، في الوقت الذي توجد رياضات أخرى جماعية لا تتوفر الفرص للشباب لممارستها بملاعب القرب، متسائلا عن التدبير الاستراتيجي الذي تقوم به الوزارة لسد الثغرات التي يعرفها مجال ملاعب القرب.