دعا الأخ المهدي زركو، عضو الفريق الدستوري بمجلس المستشارين،الحكومة إلى إيلاء العناية اللازمة لميناء طانطان "الذي لا يخفى عليكم أنه كان ثاني أكبر ميناء للصيد بالمغرب، شهد في السابق تركيزا لنشاط اقتصادي هام ساهم جهويا ووطنيا، إن على مستوى المساهمة القطاعية أو على مستوى توفير الشغل وما يرتبط به من مستويات اجتماعية"، يقول الأخ زركو مخاطبا عزيز الرباح، وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بالغرفة الثانية. وأضاف الأخ زركو أن هذا الميناء يشهد وضعية شبه احتضار، حيث أضحى بابه الرئيسي مهددا بزحف الرمال، فضلا عن أن منشآته متآكلة، بالإضافة إلى انعدام أماكن لوضع الحاويات التجارية، و"كل ذلك يحدث من دون أن تحرك الحكومة ساكنا" يردف زركو الذي نبه الحكومة إلى أن هذا الميناء مايزال قادرا على أن يشكل رافعة اقتصادية واجتماعية حقيقية وطنيا وجهويا، بل يمكنه أن يطور نشاطه ليتسع إلى النشاط الملاحي التجاري بما ينمي التبادل التجاري والنشاط السياحي مع جزر الخالدات وإفريقيا الغربية على وجه الخصوص. وفي هذا الصدد، دعا الأخ زركو ، وزارة التجهيز إلى استثمار الإمكانيات الهائلة التي يتوفر عليها موقع ميناء طانطان، والتعجيل بإعادة هيكلته وتوسيعه، بما يعطيه كل شروط إعادة الانطلاق والنجاح، لأن من شأن ذلك، يضيف الأخ زركو أن يسهم "في إرساء إحدى دعائم النموذج التنموي الجهوي بأقاليمنا الجنوبية ويعالج مشاكل اجتماعية مستعصية، وكل ذلك في انسجام تام مع مصالح الوطن ومنافع اقتصاده."