مديرة «الدولية لتمويل الموانئ» تشيد بموقع المملكة نظمت بالدارالبيضاء ندوة "الدولية لتمويل الموانئ" بمشاركة مجموعة من الفاعلين والمهنيين في قطاع الموانئ عبر العالم. وتناولت هذه الندوة، التي عرفت مشاركة خبراء ومسؤولين من اختصاصات وبلدان مختلفة، مواضيع تهم بالخصوص فرص النهوض بالنشاط الملاحي المغربي وتعزيز مكانته في السوق العالمية، وآفاق تنمية القطاع المينائي بالمنطقة. وفي هذا الصدد، اعتبر وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك عزيز الرباح في كلمة له بالمناسبة، أن تنظيم هذه الندوة بالمغرب يشكل فرصة حقيقية على أكثر من مستوى، لاسيما أنها ستمكن ميناء الدارالبيضاء، الذي يحتفي هذه السنة بالذكرى الخمسينية لتأسيسه، من حفظ اسمه في سجلات الندوة. وأضاف أن اختيار ميناء الدارالبيضاء لاحتضان هذا الحدث الملاحي الدولي يعكس المؤهلات التي يزخر بها قطاع الموانئ بالمغرب، خاصة مع الأوراش التي انخرط فيها للنهوض بالقطاع، ومنها إنجاز ميناء طنجة المتوسط، وأوراش إصلاح الموانئ واستراتيجية تنمية القطاع في أفق 2030، مشيرا إلى أن الندوة تعتبر أيضا مناسبة سانحة للمشاركين الأجانب للاطلاع على التحولات التي عرفها القطاع خلال السنوات الأخيرة. وذكر أن المملكة بصدد تطوير النقل الملاحي اعتمادا على دينامية استثنائية شملت بالأخص تحديث البنيات التحتية المينائية، مشيرا إلى تجربة ميناء طنجة المتوسط كنموذج للموانئ التي يتطلع إليها المغرب، ومبرزا أنه تقرر إنشاء خمسة موانئ جديدة وإعادة تأهيل أخرى وتوسيع شبكة الموانئ الحالية. وأشار إلى أن العولمة وسرعة تطور الاقتصاديات العالمية، تفرض على الجميع الانخراط في مسار دائم ومتواصل لتحديث الموانئ، مسجلا أن المناخ الدولي للموانئ يتميز بعولمة المبادلات التجارية وانصهار النقل الملاحي في منظومة لوجيستيكية دولية متعددة الأقطاب. ومن جهتها اعتبرت مديرة "الدولية لتمويل الموانئ" كاتي هودج أن هذه الندوة تطمح إلى أن تجعل من المغرب قاعدة لوجيستيكية للربط الملاحي بين أوروبا وإفريقيا، مشيرة إلى أن اختيار العاصمة الاقتصادية للمملكة لاحتضان أشغال الندوة يشهد على الأهمية التي يحظى بها ميناؤها على صعيد الملاحة الدولية. وبعد أن استعرضت إيجابيات تنظيم حدث من هذا النوع بالدارالبيضاء ومساهمته في التعريف بالتطورات التي يعرفها قطاع الموانئ الوطني لدى الفاعلين الأجانب، أكدت أن موقع المغرب، كبوابة رئيسية للعبور واللوجيستيك والنقل، يمنحه امتيازا هاما يعزز من قدرته على استقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة . وتضمن برنامج الندوة مناقشة مواضيع من قبيل "الموانئ المغربية، قنطرة للنقل والتجارة نحو إفريقيا"، " الآفاق الجديدة للشراكة بين القطاعين العام والخاص"، و"سبل تعزيز وتوسيع الرحلات الإفريقية"، و"التقدم بقطاع الموانئ بإفريقيا، ومعيقات التنمية التجارية". وتجدر الإشارة إلى أن الندوة "الدولية لتمويل الموانئ"، التي تعتبر أول مصدر عالمي للمعطيات الخاصة بالموانئ والأرصفة في العالم، تشكل أرضية لتبادل الأفكار والتجارب بين المشاركين وربط علاقات مع كبار الفاعلين في القطاع المينائي عبر العالم، والاطلاع على آخر المستجدات في المجال.