تناول المهدي زركو عضو فريق الاتحاد الدستوري بمجلس المستشارين مساء يوم الثلاثاء المنصرم في سؤال شفهي موجه لعزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري، في موضوع تربية المواشي، و قال زركو في مستهل سؤاله "إذا كان إحقاق الحق فضيلة يجب التحلي بها عموما، فإن ذلك في السياسة أولى، ونحن في فريق الاتحاد الدستوري نحسب أن فضيلة نبيلة كهذه تعد منهاجا للعمل داخل البرلمان، وعلى أساس ذلك نود، السيد الوزير، أن ننوه بكل ما تقومون به أنتم ووزارتكم والمديريات الجهوية والمصالح التابعة لها، من مجهودات جبارة، ولاسيما فيما يخص الأعلاف التي سجلنا توافرها بشكل يستوعب الطلب بكل أريحية.. سجلنا ذلك بعموم الأقاليم الجنوبية وأساسا بجهة كلميمالسمارة" وأضاف "نفس الشيء بالنسبة للمجهود الذي بذل على مستوى توفير نقط الماء، والتي أصبحت تنتشر بشكل معقلن، يتيح ولوج أكبر عدد من مربي المواشي لها، ويغطي جل المناطق، ذلك بالطبع بالموازاة مع الرفع من وتيرة حفر الآبار ودعم إقامة الصهاريج البلاستيكية وغيرها التي تصب كلها في نفس الاتجاه ". وأوضح زركو قائلا إنه "يسجل لكم ولن نبخل عنكم حق الاعتراف والتثمين، ولكن كذلك لابد أن نتقاسم معكم همومنا، وأن ننوركم بخصوص بعض المستويات التي لا تزال تعاني من تدخل حكومي غير كاف. وفي هذا الإطار، نطرح عليكم، السيد الوزير، مسألة الدعم المرتبط بتربية المواشي، وأساسا تربية الإبل بالأقاليم الجنوبية، والتي تشكل كما تعلمون مصدرا من مصادر المعيشة الأساسية بهذه الأقاليم تعبئ لوحدها مستويات هامة من التشغيل وحركية اقتصادية، ومع ذلك، السيد الوزير، يعاني هذا القطاع من نقص فظيع في الدعم والمواكبة، والساكنة كلها تترقب باهتمام شديد ما ستأتي به السياسة الحكومية في هذا الصدد، والمقاربة التي قد تكون اعتمدت لإعطاء انطلاقة جديدة لهذا القطاع" متسائلا "كيف ستدعمون تربية الإبل بالأقاليم الجنوبية؟ وهل من أجندة زمنية واضحة لذلك؟ وما هي طبيعة المجهودات المبذولة من طرف الوزارة الوصية لمعالجة مشاكل هذا القطاع واقتراحاتها لتطوير بنيته؟"