نظمت المديرية الجهوية للفلاحة و الغرفة الفلاحية لجهة كليميم السمارة بتعاون مع عمالة السمارة وجمعية السمارة لمربي الابل يوما دراسيا حول تربية الابل بالسمارة يوم الاثنين 26 دجنبر 2011 بدار الثقافة الشيخ سيدي احمد الركيبي . و بعد كلمات الجهات المنظمة استفاد الحاضرون من الكسابة و مربي الابل من عرضين حول تربية الابل قدمهما استاذين متخصصين في الميدان .فتح بعد ذلك باب النقاش بخصوص العرضين ،الا انه ومن خلال المداخلات تبين بالملموس ان القطاع يعيش كثيرا من المشاكل ،وان الكسابة و مربي الابل لا زالوا بعيدين عن مثل هذه المحطات التكوينية و التاطيرية و يتجلى ذلك حسب بعض المتدخلين باستفراد المنتخبين بالدعم الذي تخصصه الدولة للكسابة و استغلال الشاحنات الصهريجية لفائدة رؤساء الجماعات حيث سجل على المديرية الاقليمية تفويتها للشاحنات للجماعات المحلية وهوبمثابة اعلان افلاس للكسابة . وتساءل البعض عن مصير الكم الكبير من الصهاريج البلاستيكية التي لم تحترم فيها المعايير بل الولاءات ،و هناك كذلك من تبرا من جمعية السمارة لمربي الابل التي سيطر على مكتبها المسير رؤساء الجماعات ،وكذا التقسيم العشوائي للاعلاف المدعمة، والتسممات بمنطقة سيدي احمد لعروسي جراء المناورات العسكرية للقوات المسلحة الملكية، مشكل الالغام الذي يزهق ارواح البشر و الكسب ،هدر المال العام في مشروع غرس الطلح الفاشل،غياب دعم المبادرات الفردية للفلاحين لغرس النخيل بمنطقة السمارة،المطالبة بتوسيع مجال الرعي و تبسيط المساطر بالنسبة للرخص الخاصة بالرعي،كما تساءل احد المتدخلين عن مصير الشكايات الموجهة من الكسابة لعامل الاقليم يوم 25 ابريل و5 ماي و وزير الفلاحة و المديرالجهوي للفلاحة بكليميم يوم 5ماي 2011 و نظرا لخروج المداخلات عن سياق اللقاء التواصلي حاول المدير الجهوي توجيه المتدخلين لمناقشة العرضين وترك سرد المشاكل للقاء اخر لكن تدخلات الحاضرين انصبت كلها حول المشاكل التي يتخبط فيها القطاع باستثناء مداخلتين فقط .كما تطرق احد الكسابة الى معاناتهم من الكلاب الضالة و الذئاب التي اصبحت تشكل خطرا حقيقيا عليهم و على ماشيتهم . وحسب افادة احد الكسابة الذي يتوفر على 176 راس من الابل و حوالي 500 راس من الغنم الذي تفاجا بدعوته للمشاركة في اليوم الدراسي ،استنكر بشدة اقصاءه من الاستفادة من الأعلاف المدعمة و الدعم المخصص للكسابة بالاقليم ،وتنكر كل الجماعات له مما يبين ان القطاع يحتاج الى اعادة تنظيمه و التعجيل باحصاء حقيقي للكسابة و مربي الابل و وضع استمارة لكل كساب تحين بين الحين و الاخر والقطع على كل من هب ودب لاستنزاف دعم الدولة للفلاحين و الكسابين. و من خلال الردود تفادى المدير الجهوي ورئيس الغرفة الفلاحية لجهة كليميم السمارة و رئيس جمعية السمارة لمربي الابل الاجابة على تساؤلات المتدخلين،بعد ذلك تم تسليم عدة جوائز لأحسن مربي الابل تقدر في مجملها بحوالي 125 الف درهم و من المفارقات التي عرفها تسليم الجوائز = تفاجؤ احد الكسابة بالمنادات عليه لتسلم جائزة احسن محلبة لا توجد الا في مخيلة من اقترحه لتسلمها. و اختتم اللقاء التواصلي بغذاء باذخ لعله يهدئ خواطر الكسابة الذين يعانون قساوة الطبيعة و الجفاف و استفراد البعض بحقوقهم و ممارسة السلطات و المسؤولين عن القطاع دور المتفرج او المتواطئ