في إطار عملية تجديد المكاتب والفروع المحلية والإقليمية والجهوية لحزب الاتحاد الدستوري وملاءمة هياكله وتنظيماته مع ما ينص عليه قانونه الأساسي الجديد، ترأس الأخ شاوي بلعسال عضو المكتب السياسي ورئيس المجلس الوطني ورئيس الفريق الدستوري بمجلس النواب، لقاءا تواصليا يوم الأحد بمدينة العرئش إلى جانب الأخ محمد الزموري عضو المكتب السياسي والمنسق الجهوي للحزب بجهة طنجةالحسيمة، والأخ أحمدو الباز عضو المكتب السياسي والأخت خديجة الزياني عضو المكتب السياسي بحضور عدد هام من أطر ومنتخبي ومناضلي الحزب. وقد تم خلال هذا اللقاء الإعلان عن تشكيل المكتب الإقليمي للحزب بالإقليم، والتصويت بالإجماع على الأخ بوغالب أمهير منسقا إقليميا للحزب والأخ فلجة محمد نائبا له، وذلك في جو من الحماس وروح المسؤولية والانسجام والتطلع إلى تأسيس مرحلة جديدة في مسار ونضال الحزب وتكريس حضوره السياسي بالمدينةوالإقليم، والتأكيد على الاستمرارية في تأطير المواطنين في ضوء تنزيل مقتضيات الدستور ونتائج المؤتمر الوطني الخامس والاستعداد لخوض الاستحقاقات المقبلة. ويدخل تشكيل هذا المكتب في إطار الدينامية الجديدة التي يعرفها الحزب منذ شهور منذ انتخاب الأخ محمد ساجد أمينا عاما جديدا للحزب وتشكيل مكتب سياسي جديد، وبعد مجموعة من اللقاءات التواصلية التي نظمها الحزب بعدد من جهات وأقاليم المملكة، والتي تعكس تطلعات الدستوريين والدستوريات إلى مرحلة جديدة في مسار الحزب التنظيمي والسياسي من أجل خوض الاستحقاقات الانتخابية المقبلة. كلمة الأخ شاوي بلعسال إقليم العرئش لا زال يعرف مشاكل وإكراهات تتحمل مسؤوليتها الحكومة ومن جهته، اعتبر الأخ شاوي بلعسال رئيس عضو المكتب السياسي ورئيس المجلس الوطني للحزب ورئيس الفريق الدستوري بمجلس النواب، انعقاد هذه المحطة التواصلية الجديدة، بمدينة العرائش إضافة نوعية من أجل استكمال وتجديد البناء التنظيمي للحزب بالإقليم، في ضوء سلسلة من المحطات التنظيمية التي انطلقت مع انتخاب أمانة عامة جديدة للحزب ومكتب سياسي ومجلس وطني ومنظمات موازية ومنتديات، والتي تتواصل اليوم مع تشكيل المكاتب الإقليمية والمحلية للحزب في كافة جهات المملكة. وأكد الأخ بلعسال أن التواصل يبقى أمرا مهما في هذه المرحلة الدقيقة من مسارنا الديمقراطي، معتبرا أن حضور الحزب من خلال تلك المكاتب في إطار خارطة تنظيمية يصب في اتجاه تنزيل مقتضيات ومخرجات المؤتمر الوطني الخامس الرامية إلى جعل الحزب في طليعة الأحزاب السياسية الوطنية، وتكريس دوره النضالي والسياسي من أجل الدفاع عن تطلعات وانتظارات المواطنين إلى مزيد من التنمية والديمقراطية المحلية. وأشار الأخ شاوي بلعسال إلى أن إقليمالعرائش رغم كونه إقليما فلاحيا وحضريا في آن واحد، يعرف مجموعة من المشاكل والإكراهات التي لا زالت الساكنة تعاني منها خاصة في العالم القروي، مشيرا إلى أن الرهان اليوم يقوم على نظام الجهوية الموسعة من أجل التغلب على تلك المشاكل والإكراهات انسجاما مع مقتضيات دستور 2011 في هذا الشأن، منبها إلى أن المغرب نجح في اجتياز مرحلة مهمة ودقيقة في مساره الدستوري والسياسي خلال الربيع العربي بفضل دستور جديد استجاب لمطالب الشعب المغربي وأعطى صلاحيات جديدة وكبيرة للمنتخبين، وهو ما يفرض استغلال هذه المكتسبات بشكل جيد لفائدة التنمية والديمقراطية. من جهة أخرى، أكد الأخ شاوي بلعسال أن الحكومة وإلى الآن لم تمارس صلاحياتها الدستورية ولم تنفذ التزاماتها السياسية في خدمة تطلعات المواطنين وحل مشاكلهم خاصة في العالم القروي، وساهمت قراراتها وإجراءاتها اللاشعبية في تكريس معاناة المواطن بضرب قدرته الشرائية والمس بحقه في الشغل وفي كافة الخدمات الاجتماعية الأخرى من صحة وبنيات تحتية وغيرها، مشددا على أن الحزب لديه رؤية واضحة لكل المشاكل التي تتخبط فيها البلاد كما أن لديه برنامجا متكاملا لمعالجتها، وذلك من منطلق التجاوب والتفاعل مع انتظارات المواطنين بعيدا عن كل مزايدة سياسية. وخلص الأخ شاوي بلعسال إلى أن المنتظر من مناضلي إقليمالعرائش هو العمل بكل جدية وتفان وبروح وطنية من أجل اختيار من هم أقدر على تحمل الأمانة خلال المحطة الانتخابية المقبلة وتكريس أهداف ومبادئ الحزب القائمة على الدفاع عن مصالح المواطنين من أي موقع كان. كلمة الأخ محمد الزموري الغاية من هذا اللقاء اختيار نخب جديدة من أجل أن يكون الحزب متواجدا بقوة في كل المحطات والاستحقاقات المقبلة ومن جهته، أكد الأخ محمد الزموري عضو المكتب السياسي والمنسق الجهوي للحزب بجهة طنجةالحسيمة، على أهمية هذا اللقاء الحزبي التواصلي بإقليمالعرائش، الذي يهدف إلى إعادة هيكلة وتنظيم الحزب بالإقليم، واستقطاب نخبة جديدة من الأطر والمناضلين استعدادا لخوض الانتخابات المقبلة، وذلك في ضوء التوجهات الجديدة للحزب الرامية إلى تكريس سياسة القرب والتواصل المباشر مع المواطنين، والدفاع عن تطلعاتهم المشروعة في التنمية والديمقراطية والعيش الكريم، مشددا على أن الاتحاد الدستوري يظل حزب المعقول والعمل الجاد. ومذكرا بالمراحل السابقة التي لعب فيها الحزب أدوارا طليعية على مستوى المدينةوالإقليم وما قام به بعض الإخوة المناضلين الذين انتقلوا إلى رحمة الله من أجل أن يتبوأ الحزب مكانة مرموقة بالإقليم والجهة. وانتهى الأخ محمد الزموري إلى القول بأن الغاية هو مواصلة الدرب عبر اختيار نخب جديدة من أجل أن يكون تعزيز وتقوية حضور وتواجد الحزب في كل المحطات والاستحقاقات الانتخابية والسياسية المقبلة بالإقليم والجهة وعلى المستوى الوطني. داعيا الإخوة الدستوريين إلى التكاثف والتضامن والعمل الجاد من أجل خدمة مصالح السكان عبر كافة المؤسسات المنتخبة بالإقليم والجهة. كلمة الاخ احمدو الباز تشكيل مكتب إقليميبالعرائش لحظة فارقة تؤكد حضور وقوة الحزب بالإقليم وبدوره، عبر الأخ أحمدو الباز عن اعتزازه بحضور هذا اللقاء المتميز بوجود ثلة من مناضلين منتخبين ورؤساء جماعات وأطر تنتمي لحزب الاتحاد الدستوري، من أجل تدارس قضايا تهم ساكنة المنطقة. وأكد أن هذا اللقاء يعكس في حد ذاته دور الحزب ومكانته داخل المشهد السياسي الوطني منذ 32 سنة، بما لديه من تجربة وخبرة مهمة في مجال تسيير الشأن العام الوطني والجهوي والمحلي، وتحمله المسؤولية بروح وطنية وفي ظروف دقيقة عاشها المغرب في ثمانينيات القرن الماضي، وهو اليوم يمارس دوره في المعارضة بشكل بناء بعيدا عن معارضة الشتم والقذف ومن أجل خدمة المصلحة العامة للبلاد. وأضاف الأخ أحمدو الباز أن الاتحاد الدستوري حرص على مدى 17 سنة من المعارضة على نقل رؤيته السياسية بكل وضوح إلى الرأي العام والحلول والبدائل القمينة بحل مشاكل المواطنين، مؤكدا أن الاقتصاد يظل المفتاح الأساسي في رفع رهان التنمية الشاملة. وأن الغاية من هذه العملية برمتها هو ضمان الحد الأدنى من العيش الكريم للمواطن، إذ بدون دخل مضمون وبدون المدرسة والمستشفى والطرق والماء والكهرباء والبنيات التحتية لا يمكن الحديث عن تنمية بشرية أو مستدامة أو ديمقراطية ناجحة. وأشار الأخ أحمدو الباز إلى أن خطاب الاتحاد الدستوري يظل في كل الأحوال خطاب الواقع والمسؤولية والمصداقية، وهذا ما يجعله مختلفا عن غيره من الأحزاب، حيث إن اللغة التي يؤمن بها منذ تأسيسه هي لغة العمل والإنجاز وليس لغة الخشب والشعارات الجوفاء، مشيرا إلى أن تجربة الحزب على مستوى تسيير الشأن المحلي والجهوي خير دليل على ذلك. كما هو الحال بالنسبة لمدينة الدارالبيضاء، التي يسيرها الحزب في شخص الأخ محمد ساجد، مضيفا أن الحزب يتوفر على نخبة مهمة من المنتخبين والمسؤولين الذين ساهموا بجدارة في تنمية بلدهم. معتبرا لحظة تشكيل مكتب إقليمي للحزب بالعرائش لحظة فارقة تؤكد تصميم الحزب ومناضليه على مواصلة العمل من أجل تنمية المنطقة والنهوض بأوضاع سكانها. مؤكدا على حضور هذه المدينةوالإقليم في الأجندة التنظيمية والنضالية الانتخابية للحزب. منوها بالسياسة الرشيدة لجلالة الملك في مجال تعزيز آليات الديمقراطية المحلية وربطها بالتنمية بكل أبعادها بما يخدم تطلع المغاربة إلى التطور والاستقرار والازدهار. كلمة الأخت خديجة الزياني المرأة الدستورية حاضرة بقوة في مختلف المحطات والأوراش التي تعرفها مدينة وإقليمالعرائش وفي كلمتها، توجهت الأخت خديجة الزياني عضو المكتب السياسي بالشكر الجزيل لمناضلي ومناضلات الحزب على تنظيم هذا اللقاء التواصلي، معتبرة إياه دليلا على غيرة المناضلين الدستوريين بإقليمالعرائش وتلاحمهم مع القيادة السياسية الجديدة للاتحاد الدستوري، وإيمانهم بالتوجهات الجديدة الرامية إلى تعزيز وتكريس مكانة الحزب داخل المشهد السياسي الوطني وفي كل جهات وأقاليم المملكة. وأشارت الأخت الزياني إلى أن المرأة الدستورية بإقليمالعرائش تظل حاضرة بقوة في مختلف المحطات والأوراش التي تعرفها المدينة، بما هو مشهود لها من نضال وعمل جاد من أجل النهوض بأوضاع المرأة العرائشية خاصة المرأة القروية، مستحضرة في هذا الإطار ثلة من المناضلات الدستوريات اللائي رافقنها في درب النضال من أجل تعزيز مكانة الحزب بالمنطقة، معبرة عن أملها في تعزيز حضور المرأة ضمن تشكيلة المكتب الإقليمي الجديد، وذلك باعتبارها رافعة للتنمية وكونها تمثل نصف المجتمع. وأضافت الأخت خديجة الزياني أن بقاء الاتحاد الدستوري في المعارضة لمدة 17 سنة جعل منه حزب الصمود والتحدي، وخوله قدرة كبيرة على مواجهة كل الإكراهات ومقارعة كل التحديات بفضل تلاحم وتضامن المناضلين الدستوريين وإيمانهم القوي بالمستقبل وتشبثهم بمبادئهم وأخلاقياتهم وغيرتهم على مصلحة الوطن والمواطنين. وخلصت الأخت خديجة الزياني إلى أن العرائش تظل تعاني حتى الآن من التهميش وتتطلع إلى مزيد من التنمية، باعتبارها مدينة سياحية بحاجة إلى نوعية جديدة من الرجال الذين بمقدورهم رفع هذا الرهان، خصوصا مع التحولات الإيجابية التي جاءت بها المبادرة الوطنية للتنمية إضافة إلى المشاريع والأوراش التنموية الكبرى التي يشرف عليها جلالة الملك محمد السادس نصره الله. معبرة عن أملها في أن تكون المرحلة المقبلة بعد خوض الاستحقاقات الانتخابية القادمة فرصة حقيقية لإشراك المرأة في تحمل مسؤولية تسيير الشأن المحلي والمساهمة في تنمية المنطقة. لائحة أعضاء المكتب الإقليمي الجديد بالعرائش بوغالب أمهير: المنسق الإقليمي فلجة محمد : نائبه علي الوطة محمد الداودي العلام العربي بنموسى محمد محمد القالب أحمد اعسيلة أحمد لكعل محمد رشيد الخمالي محمد حمو خديجة ريلة عبد السلالم سارة خويا الكلاف عبد الله الزاهري عبد السلام حمودة عبد العزيز يوسف دندن