أكد المندوب الوزاري المكلف بحقوق الإنسان، أحمد شوقي بنيوب، أمس الأربعاء بالرباط، أن حقوق الطفل تبوأت المكانة المستحقة في عملية تحيين الخطة الوطنية في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان. وأوضح بنيوب في كلمة خلال الندوة الوطنية التي نظمتها منظمة بدائل للطفولة والشباب، واحتضنها مجلس المستشارين في موضوع “السياسات العمومية للنهوض بأوضاع الطفولة بالمغرب”، أن عملية تحيين الخطة الوطنية في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان استحضرت تقوية المقتضيات الجوهرية والإجرائية الضامنة للحقوق الفئوية، على نحو متقدم. وأبرز أن عملية تحيين الخطة في ما يتعلق بالطفولة تأسست على هدف عام يتمثل في مواصلة جهود حماية حقوق الطفل والنهوض بها، وأهداف خاصة تشمل تعزيز وتقوية إعمال مبدأ المصلحة الفضلى للطفل، وتعزيز السياسة العمومية المندمجة لحماية الطفولة، وتعزيز برامج حماية الأطفال من كل أشكال الإهمال وسوء المعاملة والاستغلال والعنف. وسجل أنه تم تحويل التوصيات الإحدى عشر إلى ستة وثلاثين تدبيرا في المجالين التشريعي والمؤسساتي، تشكل في تداخلها وانسجامها مقومات سياسة عمومية في مجال الطفولة، وتتميز بشمولها لكافة مجالات حقوق الطفل، من حيث البقاء والنمو، والحماية والمشاركة، مضيفا أن المقتضيات المقدمة بخصوص الطفولة تعكس منظومة قائمة الذات على مستوى الاختيارات والتوجهات والتدابير العملية. وتابع أن موضوع الندوة يكتسي أهمية بالغة ضمن مجال حقوق الإنسان باعتبار النهوض بحقوق الطفل وحمايتها حظيت بمكانة متميزة في الرسالة الملكية السامية الموجهة بمناسبة الذكرى 70 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، من حيث موقعها في الديمقراطية التشاركية والتنمية المستدامة والعدالة المجالية والحماية من كل أشكال التمييز. وتم خلال هذه الندوة الوطنية مناقشة مواضيع تهم على الخصوص “السياسة العمومية المندمجة لحماية الطفولة بالمغرب 2015-2020″، و”تقاطعات توصيات آليات الأممالمتحدة في مجال الطفولة مع مقتضيات الخطة الوطنية في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان”، و”تحديات حماية الأطفال من الأخطار الإلكترونية”. وتضمن برنامج الندوة أيضا عرض شريط مصور من إنتاج منظمة بدائل للطفولة والشباب حول التربية على الديمقراطية وحقوق الإنسان.