دخل ميناء طنجة المتوسط 2، في مدينة طنجة، عهدا جديدا وهو يضرب موعدا مع سجل الأحداث الكبرى بالمغرب، بعدما اسقبل، مساء أمس الخميس، السفينة العملاقة MSC OLIVER، قادمة من ميناء روتردام الهولندي، لتدشن عهدا جديدا في تاريخ طنجة المتوسط 2. وتعد MSC OLIVER، ناقلة الحاويات إحدى السفن العملاقة التي يصل وزنها إلى 192237 طنا، وإلى 199273 طنا مع الحمولة القصوى، وقد تم إنشائها بكوريا سنة 2015، وتحمل العلم البنمي. جدير ذكره، أن ميناء طنجة المتوسط 2، قد شرع قبل فترة في بدء التشغيل التجريبي، ومن المقرر أن يبدأ التشغيل الرسمي مطلع سنة 2019. وتوصل ميناء طنجة المتوسط، الأربعاء 7 نونبر الماضي، ب3 رافعات إلكترونية عملاقة تابعة للشركة الفائزة بصفقة تدبير رصيف ميناء طنجة المتوسط 2، الذي يوجد حاليا في إنجاز مراحله الأخيرة، ضمن الشطر 3 من مشروع توسعة هذا المركب المينائي العالمي الضخم. وسيمكن هذا المشروع من إنشاء محطتين جديدتين للحاويات بطاقة استيعابية تقدر ب 6 ملايين حاوية سنويا، ستضاف إلى الطاقة الاستيعابية الحالية لميناء طنجة المتوسط 1 التي تصل إلى 3 ملايين حاوية سنويا. وكان الميناء المتوسطي قد توصل بدفعة أولى من 3 رافعات مماثلة منتصف شهري فبراير وابريل الماضي، وبأن أشغال إنجازه وصلت مراحلها الاخيرة، وينتظر فقط تدشينه مطلع العام المقبل، ليصبح بذلك ميناء طنجة المتوسطي، من أكبر موانئ افريقيا، محتلا الصدارة بدون منازع، بعد تفوقه على ميناء جنوب إفريقيا، وقناة السويس المصرية، وتربعه على عرش معالجة الحاويات بالقارة السمراء.