ترأس عامل بركان صباح يوم الثلاثاء 30 دجنبر 2014 بمقر العمالة اجتماعا هاما خصص لتفعيل و تنزيل مقتضيات البرنامج التعاقدي الجهوي لقطاع السياحة للجهة الشرقية الخاص بإقليم بركان ، والبحث عن السبل الكفيلة لترجمة هذا البرنامج على أرض الواقع و اقتراح أساليب فعالة و متجددة لتطوير هذا القطاع الحيوي وذلك بحضور رئيس المجلس الإقليمي للعمالة، رؤساء الجماعات الترابية ، رئيس المجلس الاقليمي للسياحة، رجال السلط ،السادة رؤساء المصالح الخارجية، ممثلي الشركة المغربية للهندسة السياحية، المندوب الجهوي للسياحة، ممثل وكالة تنمية الشرق، و المندوب الجهوي للمياه و الغابات .وسعيا وراء تحقيق أهداف هذه الإستراتيجية، و النهوض بهذا القطاع ،تم تبني مقاربة تشاركية ساهم فيها كل الفاعلين في الميدان بما فيهم المهنيين و هيآت المجتمع المدني، وبعد سلسلة من المشاورات و اللقاءات تم اقتراح تصور مشترك مندمج وبلورة رؤية واضحة لإنعاش السياحة بهذه الجهة الغنية بمؤهلاتها الطبيعية والتاريخية و الثقافية. وفي بيان توصلت " رسالة الأمة" بنسخة منه من ديوان عمالة بركان أشار العامل من خلال كلمته إلى إن تنزيل مقتضيات هذا البرنامج التعاقدي الجهوي الذي يغطي كافة المجالات السياحية، سيمكن لا محالة من المساهمة بالنهوض بالمنطقة سياحيا واجتماعيا واقتصاديا وخلق مناصب الشغل وتحسين مستوى العيش لدى الساكنة المحلية.باعتبار المحطة السياحية للسعيدية مشروعا مهيكلا بالنسبة للمنطقة الشرقية و قاطرة لتنمية السياحة ، فإنه لا يجب إغفال غنى المجال الخلفي للمنطقة الساحلية الذي يزخر بالموارد الطبيعية المتنوعة الجبلية و الغابوية و النهرية بالإضافة إلى منابع المياه المعدنية و المغارات بما في ذلك مغارة الجمل المصنفة كموقع أركيولوجي فريد. وإن تثمين هذا المجال يعد الهدف الأساس للبرنامج التعاقدي الجهوي الخاص بقطاع السياحة للجهة الشرقية و الذي تمت ترجمته من خلال اتفاقية الشراكة لتنمية السياحة القروية و الطبيعية بإقليم بركان "شطر 2015-2016"و التي رصدت مبلغ 18.16 مليون درهم لتغطية قطاعات واعدة تهم:تهيئة المسالك السياحية ،التنشيط السياحي،الإيواء،تثمين المنتجات المحلية،المواكبة و المرافقة التقنية,لقد دعا العامل بالمناسبة كافة الفاعلين لإنعاش قطاع السياحة بالإقليم، وبذل المزيد من الجهود من أجل وضع هذا البرنامج محل التطبيق السليم ،و الاجتهاد أكثر في إطار تشاركي و بتنسيق محكم بين كل المتدخلين المنتمين للقطاعين العام و الخاص لتطوير أسلوب العمل في هذا الميدان و بلورة وتفعيل إستراتيجية ملموسة لتثمين السياحة وحماية التراث الطبيعي والثقافي لتحقيق الهدف المنشود في التنمية المستدامة و تشجيع السياحة . و تماشيا و أهداف البرنامج التعاقدي الجهوي لقطاع السياحة، تم بتاريخ 11 دجنبر 2014 و بمناسبة تخليد اليوم العالمي للجبل تم تدشين أشغال التهيئة الداخلية لمغارة الجمل، و إعطاء الإنطلاقة لأشغال التهيئة الخارجية التي ستشمل:تهييئ الطريق الرابطة بين الطريق الإقليمية 6012 و المغارة على مسافة 750 متر. التهيئة الخارجية للمغارة ،وتثمين مغارة الجمل و كافة المواقع الطبيعية بالإقليم و استغلالها بطريقة عقلانية و تعبئة كافة الفاعلين والأطراف المعنية قد يجعل من هذه المنطقة في أفق 2020، واحدة من الأقطاب السياحية الواعدة في المنطقة المتوسطية.