كيف ترون مستقبل الجزائر في ظل تدني مداخيل البترول ؟ في الواقع ليس هناك جواب آني لربط أزمة البترول بأزمة النظام الجزائري وفي علاقته بالبوليساريو على المدى القريب وهناك تأثيرات على النظام الجزائري ، إذا ما استمر ذلك لمدة طويلة ويمكن أن تلجأ إلى الدول التي تتعامل معها لتفادي تأزم الوضع على المدى القريب، ومما لاشك فيه أن المشكل سيطرح على المدى البعيد، سيما وأن النظام الجزائري لا يعتمد على عائدات النفط للقيام بأي تنمية لا بشرية ولا طبيعية أو اجتماعية من أجل التكييف مع المحيط والتحول إلى دولة اقتصادية قوية تستعد للمنافسة الاقتصادية في ظل العولمة . إلى أين تسير وضعية الشعب الجزائري في ظل النظام الحالي ؟وصنيعته في تندوف؟ إن أنابيب البترول هي مصدر لتجويع الجزائريين ولا نتوقع من النظام الحالي أن يتحمل مسؤليته في تطوير الشعب الجزائري، فالتحولات الجذرية مرتبطة بتغير عقلية حكام الجزائر لأنهم لا علاقة لهم بالسياسة والنظريات العلمية أو أي مشروع حداثي تقدمي، فالعسكر في الجزائر أداة حربية للقمع لم يتغير ولن يتغير مهما كانت مرجعيته ولن يساهم في ازدهار البلاد وضمان حقوق الإنسان بها، ولابد من تغير النظام العسكري في الجارة الشرقية، وبالتالي سيظل يدعم الانفصاليين بما أوتي من قوة لأنه يغطي على أزماته، إذن ننتظر أي شيء من الشعب الجزائري. في حالة استمرار الدعم واستمرار الأزمة ماهي السيناريوهات المحتملة؟ من ضمن النتائج المتوقعة ، استمرار الأزمة على المدى البعيد، أما على المدى القريب سيستعين النظام الجزائري بالاحتياطات بالقمع وسيتراجع حين يعبر الشعب الجزائري عن مواقفه بجرأة، فإذن الاتجاه العام هو أننا نراهن وننتظر المدى البعيد، فالعلاقة مع البوليسايو ستعرف نوعا من الخفوت، و حين تشتد الأزمة فإن أول من سيؤدي الثمن غاليا هم البوليساريو وطبعا ستتم مطاردتهم ومحاسبتهم وستكون تصفية حسابات فيما بينهم.، وعلى المستوى الأممي فالنظام في الجزائر سينهار لا محالة.