احتضنت مدينة مراكش مساء أمس السبت ، أول اجتماع لمجلس حكيمات رابطة كاتبات المغرب تحت شعار “رابطة كاتبات المغرب نحو ترشيد الحكامة الثقافية “. وخصص هذا الاجتماع ، الذي حضره وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج ، لمناقشة ووضع خارطة ثقافية للرابطة ومناقشة القانون الداخلي وتحديد تاريخ المؤتمر الوطني الأول ل”رابطة كاتبات المغرب ” وتحديد آليات نجاحه. وأبرز وزير الثقافة والاتصال في كلمة بالمناسبة ، أهمية الموضوع الذي تم اختياره كشعار لهذا الاجتماع ، مؤكدا أن الدستور الجديد للمملكة خصص حيزا هاما لمبدأ الحكامة. وعبر عن الأمل في أن يتوج هذا الاجتماع بتوصيات ستعمل الوزارة على تفعيلها وفق مقاربة مبنية على التشاور ، مشيرا إلى أن الفعل الثقافي يعد مسألة تهم المجتمع برمته وليس فقط الوزارة الوصية. من جهتها ، قالت رئيسة مجلس حكيمات رابطة كاتبات المغرب السيدة مليكة العاصمي، إن هذه الهيئة تتألف من رائدات في مجال الابداع الأدبي ساهمن في الاشعاع الثقافي بالمملكة. وأشارت إلى أن وضع مجلس الحكيمات يروم تحديد استراتيجية وآليات العمل حتى تتمكن رابطة كاتبات المغرب من الاستجابة لانتظارات الكاتبات المغربيات والتحضير الجيد لحدث مهم بالنسبة لكاتبات المغرب والمتجلي في المؤتمر الوطني الأول لرابطة كاتبات المغرب. من جانبها ، أكدت عزيزة يحضيه عمر ، رئيسة رابطة كاتبات المغرب في عرض حول ” مسيرة الرابطة النجاحات والإكراهات” ، على دور المرأة في إطار الانفتاح الذي يشهده المغرب ، مبرزة أهم المنجزات التي حققتها الرابطة منذ تأسيسها سنة 2012. وأضافت ، في هذا الصدد ، أن رابطة كاتبات المغرب تضم حاليا 5 آلاف عضوة و52 فرعا تغطي جميع التراب الوطني ، فضلا عن أزيد من 15 فرعا من مغربيات العالم ، مبرزة أن رابطة كاتبات المغرب سطرت برنامجا طموحا يهدف إلى التنشيط الثقافي لفائدة مختلف الفئات وبمختلف الجهات والمساهمة في تغيير الصور النمطية حول المرأة المغربية في وسائل الاعلام الأجنبية. ويأتي هذا اللقاء في إطار تفعيل مشروع الرابطة بآليات واستراتيجيات عمل جديدة وصياغة أسئلة ومواقف تعبر عن توجه الرابطة للانخراط الفعال في قضايا الكتابة والتعبير والأدب والابداع والثقافة في علاقة متوازنة مع الانشغال بقضايا سياسية واجتماعية وتنموية. ويسعى المنظمون من خلال هذا الحدث الثقافي إلى أن يكون له وقع كبير على رسم مسار 5 آلاف كاتبة همهن المشاركة في خلق اشعاع ثقافي تروم من خلاله المساهمة الفعلية في التأسيس لمسيرة ابداعية للمثقفة المغربية ثقافيا واجتماعيا وتربويا ، والرفع من مستوى تدخلاتها مما من شأنه المساهمة في تغيير الصورة النمطية عن المرأة المغربية في وسائل الاعلام الاجنبية. وقد استطاعت الفروع ال52 للرابطة خلق اشعاع داخل المدن التي تتواجد بها باقتراح قضايا أدبية والاقتراب من مختلف أشكال التعبير الأدبي المغربي مثل الاهتمام بالأدب الأمازيغي والحساني. وتميز هذا الاجتماع ، الذي شكل مناسبة للحوار وتبادل الرؤى والتفكير التفاعلي بين الكاتبات من أجل جعل رابطة كاتبات المغرب أفقا لكل كاتبة مغربية تحمل هم الكتابة والوطن ، بتقديم عدد من العروض تناولت بالأساس مواضيع “الثقافة والارتقاء الاجتماعي ” و”دور التراث الثقافي اللامادي في التنمية ” و”دور فروع الرابطة لمغربيات العالم في مد جسور الانتماء والمحافظة على الهوية الثقافية الوطنية” .