أكدت المشاركات في ملتقى "كاتبات الرمال"، الذي نظمته بالداخلة على مدى ثلاثة أيام، رابطة كاتبات المغرب تحت شعار "الكتابة تواصل وهوية" على أهمية الارتقاء بالخصوصية الثقافية للأقاليم الجنوبية للمملكة. ودعت المشاركات، في بيان صدر اليوم الأحد في ختام أشغال الملتقى، الى تكوين لجنة لتوثيق الأدب الحساني الشفهي للمرأة المبدعة في الصحراء المغربية وجمع وتحقيق مختلف المخطوطات التي تهتم بالأدب الحساني بالجهات الجنوبية الثلاث. وقررت المشاركات في الملتقى، الذي شاركت فيه حوالي 45 كاتبة وإعلامية، جعل هذه التظاهرة الأدبية والفكرية لرابطة كاتبات المغرب، موعدا سنويا. وتم خلال الجلسة الختامية للملتقى، الذي نظم بتعاون مع وزارة الثقافة وبشراكة مع وكالة تنمية أقاليم الجنوب وبدعم من ولاية وجهة وادي الذهب لكويرة، التذكير بأهداف رابطة كاتبات المغرب كمشروع ثقافي يتوخى اشراك المرأة المبدعة في الفعل الثقافي، بمختلف تجلياته والاحتفاء بإبداعات الكاتبات المغربيات. وتسعى الرابطة الى أن تكون اطارا وفضاء تعبر الكاتبة المغربية من خلاله عن مستوى وعيها بدور الكتابة في ابداع قيم الحب والجمال والاختلاف والحوار، وأن يكون هذا الاطار شريكا لتدبير الشأن الثقافي المغربي بصوت ووعي وعقل المرأة المغربية، كما جاء في ورقة تعريفية بالرابطة واهدافها وصيغ عملها تليت خلال الجلسة الختامية للملتقى التي ترأستها رئيسة الرابطة عزيزة عمر يحضيه شقواري. ومن أهداف الرابطة التواصل بين الكاتبات في ما بينهن والتعرف على انتاجات بعضهن، والتعبير من خلال كتابة المرأة عن التنوع الفسيفسائي للمغرب، ومتابعة انتاجات الكاتبة المغربية قراءة ومقاربة وتحليلا وتعريفا، والعمل على وضع ببليوغرافيا لانتاجات الكاتبة المغربية، والعمل على جعل كتابة المرأة المغربية في قلب المشهد الثقافي الوطني. وقد تم خلال ملتقى كاتبات الرمال تنظيم معرض لكتب المشاركات وحفل توقيع جماعي، وتنظيم ندوة حول موضوع "الكتابة تواصل وهوية"، وتنظيم جلسة نقدية للناقدة سعاد مسكين حول موضوع "الكتابة النسائية.. الذات والهوية الأنثوية"، بالإضافة الى تنظيم عرض للأزياء خاص بالقفطان المغربي للمصممة العالمية المغربية زهرة السملالي، فضلا عن قراءات شعرية وابداعية.