يستضيف "معهد العالم العربي" بباريس في منتصف أكتوبر القادم و إلى غاية الخامس و العشرين من يناير2015 تظاهرة ضخمة حول الإبداع المغربي المعاصر، وتتضمن معرضاً كبيراً بغية تقديم الفن المغربي الأصيل و المعاصر في مختلف مجالاته وتياراته والتركيز على الفنانين الأحياء من مختلف الأجيال. كما تهدف إلى إبراز التنوع و الاختلاف في الإبداع المغربي المعاصر، على مستوى الفن التشكيلي، بالتوازي مع معارض أخرى وفعاليات متنوعة مخصصة للأدب والسينما والموسيقى والرقص والتصوير والعمارة والتصميم. وفي مبادرة غير مسبوقة و على مساحة تقدر 2500 متر مربع ، سيخصّص المعهد بنايته كاملة بطوابقها التسعة ومكتبتها وأروقتها وباحتها الواسعة، لاستضافة أزيد من ثمانين فنان مغربيا (رسامين والمصممين والمخرجين والمهندسين المعماريين ومصممي الأزياء ...)، تمثل تيارات متعددة تجسد التنوع الفني والثقافي واللغوي والعرقي والديني المغربي. و على بعد خطوات من معهد العالم العربي،سيتم نصب خيمة مغربية ضخمة تم تصميمها من قبل المهندس المعماري طارق ولعلو سوف تستضيف ما يقرب من 500 متر مربع آخر لعرض الحرف، و الحلويات المغربية...... وتعد هذه التظاهرة الأهم و الفريدة من نوعها في فرنسا، كما أنها التظاهرة الأولى التي يُقدّم فيها الإبداع المغربي المعاصر بهذا الحجم خارج بلاده. كما سيقام ما يقارب من ثلاثين حفلا للموسيقى المغربية لجميع الأذواق: الموسيقى الكلاسيكية، والموسيقى التقليدية والموسيقى الشعبية، بالإضافة إلى موسيقى الروك والراب والهيب هوب ، بالإضافة إلى الرقص. وهو ما يعد اهتماما خاصا بالمبدعين الشباب في هذا المعرض كما سينفتح على التجارب الجديدة في التصوير الفوتوغرافي والتجهيزات وفن الفيديو والفن الرقمي والأدائي، خصوصا أن هذه التجارب لها وقع خاص عند المشاهد الفرنسي والغربي. كما سيتم تنظيم المؤتمرات والمناقشات مع الضيوف في مجالات متنوعة مثل اللغات ، التصوف والدين والمجتمع المدني والحركة النسوية والإعلام والأدب. ويعد هدا الحدث الفني الضخم، ثمرة تعاون وتنسيق دام أكثر من عام بين إدارة المعهد و"مؤسسة المتاحف المغربية".. التظاهرة حسمت أيضاً في نقطة أخرى تتمثّل في استبعاد أعمال الفنانين الراحلين، وإن كانت لهم مكانة أساسية في المنجز التشكيلي المغربي، والاقتصار على أعمال الفنانين الأحياء فقط. وستزاوج التظاهرة بين أعمال فنانين طبعوا الساحة الفنية في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، مثل محمد مليحي وفريد بلكاهية وعبد الكبير ربيع، وفنانين آخرين من الداخل والخارج مثل نجية مهادجي وأحمد الباز ومنير فاطمي ويونس رحمون.