قالت صحيفة (لوموند )الفرنسية إن موسم المغرب بباريس، الذي يتمحور حول معرضين يشكلان الحدث بمعهد العالم العربي بباريس، ومتحف اللوفر، مبهر من خلال غناه وتنوعه الفني. وأضافت الصحيفة، في عددها ليوم غد الخميس، أن هذين المعرضين يبرزان قوة وجمالية الفن المغربي المعاصر، من خلال عدد من التحف المؤثتة للمساجد في العصر الوسيط، إضافة إلى عدة مخطوطات. وقالت إن معرض (المغرب الوسيط) الغني بالتحف والمخطوطات التي تزخر بها مساجد قديمة، يشهد على فترة كانت فيها المملكة محور امبراطورية امتدت من إسبانيا إلى إفريقيا ومن قرطبة إلى غاو، حيث امتزجت الثقافات والتقنيات. ويتميز معرض (المغرب المعاصر)، تقول الصحيفة، بالأعمال الأربعمائة المعروضة، والرسائل الحضارية التي تحملها إبداعات نحو ثمانين فنانا مغربيا، مبرزة حرية التعبير التي يتمتعون بها. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التظاهرة تبرز مختلف أشكال التعبير الفني من نحت وتصوير وهندسة معمارية وتصميم ورقص ومسرح، وأن الفنانين المغاربة يستثمرون التقاليد من أجل إعادة ابتكارها. وسلطت الصحيفة الضوء على أعمال عدد من الفنانين المغاربة، المعروضة خلال هذه التظاهرة، ومنها أعمال الفنان يونس رحمون، وفريد بلكاهية أحد رواد الفن التشكيلي المغربي الذي استطاع خلال الخمسينيات الابتعاد عن الأسلوب الاستشراقي الفولكلوري من أجل النهوض بالفن الحديث دون إحداث القطيعة مع التقاليد. كما أبرزت الصحيفة أعمال الفنان محمد المليحي الذي تغطي لوحاته جدار معهد العالم العربي، مؤكدة أن المليحي يعد أحد كبار رواد الفن التصويري بالمملكة.