"الخريف الفرنسي سيكون مغربيا"، بهذه العبارة لخص جون هوبير مارتان فعاليات "المغرب بألف لون"، المزمع تنظيمها من طرف معهد العالم العربي بباريس على مدار أربعة أشهر كاملة، من أكتوبر إلى غاية يناير من السنة القادمة. المسؤول الفرنسي بسط أهم العناوين التي ستعرفها التظاهرة في ندوة صحافية انعقدت صبيحة الخميس 11شتنبر بأحد فنادق الدارالبيضاء على أن يتم عقد ندوة ثانية بباريس الأسبوع المقبل. وقال، جون هوبير مارتان، أحد المسؤولين الفنيين على هذا النشاط الفني الكبير إلى جانب كل من موليم العروسي ومحمد المطالسي، أن التظاهرة ستعرف مشاركة 80 فنانا مغربيا في عدة مجالات فنية وتعبيرية من السينما والموسيقى والتشكيل إلى الأدب والمعمار والديزاين والصناعة التقليدية. وأوضح أن اللجنة المكلفة باختيار المشاركين اعتمدت عدة معايير في طليعتها قوة الإبداع وقوة حضور الفنان ثم توفر العمل على رؤية وموقف من العالم في سياق إنتاجه المحلي والوطني. وقال المتحدث أن التظاهرة التي تربط الماضي بالحاضر عبر أجيال متنوعة من الفنانين المغاربة الأحياء المشاركين فيها ستدخل ضمن النسيج الثقافي لفرنسا وستنظم بكل فضاءات العرض التابعة لمعهد العالم العربي بباريس، الذي يخصص لأول مرة كل أنشطته لبلد واحد هو المغرب. وذكر من الرواد في الفن التشكيلي بلكاهية والمليحي وخليل غريب، الذي أعجب بفلسفته في الحياة والفن على اعتبار أنه لا يوقع لوحاته ولا يبيعها ويشتغل على الزائل والمنقضي. موليم العروسي ذكر أن التظاهرة قائمة علي اللقاء المباشر بين الجمهور والعمل الفني المعروض وهو لقاد تفاعلي حي. وقد ذكر أن الخيط الرابط بين هذه الأعمال هو المرور من الحداثة إلي المعاصرة التي انطلقت منذ أواخر الثمانينات عبر الموسيقى (نايضة) وامتدت إلى أشكال تعبيرية أخرى آخرها الصلام الذي سيكون له حضور في التظاهرة. وقال العروسي أن مغربا جديدا يتخلق عبر هذه الأشكال التعبيرية الشبابية التي تعبر عن ذاتها وفي الآن نفسه تسجل موقفها من العالم مما يؤسس لقطيعة مع أشكال التبير القديمة. قبل ذلك تحدث المهدي القطبي، مدير المتاحف بالمغرب، الذي قال أن هناك معرضا آخر سيكون موازيا لتظاهرة "المغرب بألف لون" بمتحف اللوفر ويقدم صورة عن المغرب الوسيط. تجدر الإشارة إلي أن عدد من الفنانين ينوون القيام بوقفة احتجاجية الأحد المقبل أمام البرلمان ضد ما اعتبروه إقصاء لهم من تظاهرة فنية يمول ويدعم جزء منها مؤسسات مغربية، وهو ما ردت عنه النقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين وكذا الجمعية المغربية للفنون التشكيلية ببلاغ مشترك تذكران فيه أنهما غير معنيين بهذه الوقفة الاحتجاجية. عبد العالي الدمياني