أشرفت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم بمعية الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، اليوم الثلاثاء بباريس، على تدشين المعرض الحدث "المغرب المعاصر"، الذي ينظمه معهد العالم العربي بشراكة مع المؤسسة الوطنية للمتاحف. وسيتسنى للجمهور من خلال هذه التظاهرة الضخمة المخصّصة للمغرب المعاصر 2014، اكتشاف جميع أوجه الثورة الفنية في المغرب في الوقت الراهن من خلال هذه التظاهرة، وإلى غاية مطلع عام 2015.
ويمتد هذا المعرض الفني الكبير على مساحة ألفين وخمسمائة متر مربع في جميع أرجاء معهد العالم العربي، ويستعرض أعمال أكثر من ثمانين فنانا مغربيا على قيد الحياة (الفنانون التشكيليون والمصمّمون ومخرجو الأشرطة المصوّرة والمهندسون المعماريون ومصممو الأزياء وغيرهم) يمثلون تعدد التيارات الفنية والتنوع الثقافي واللغوي والعرقي والمذهبي المغربي. وسيكون هذا المعرض أحد أهم المعارض المخصّصة للمشهد الفني المعاصر لبلد أجنبي، التي أقيمت في فرنسا.
كما سيعرف المعرض تنظيم زهاء ثلاثين حفلة موسيقية مغربية تناسب جميع الأذواق: الموسيقى الكلاسيكية والتقليدية والشعبية وكذلك موسيقى الروك والراب والهيب هوب..و أربعة عروض رقص وصفوة من الإنتاج السينمائي المغربي، بالإضافة إلى محاضرات وحلقات نقاش بمشاركة ضيوف مرموقين عن مواضيع متنوعة، مثل لغات المغرب والحركة الصوفية والدين والمجتمع المدني والنسوية ووسائط الإعلام والأدب.
وستقام خيمة مغربية صحراوية تقليدية مهيبة ومفتوحة للجميع في باحة معهد العالم العربي، من تصميم المهندس المعماري طارق ولعلو، تستقبل الزوار في مساحة تبلغ خمسمائة متر مربع حيث سيشاهدون الاستعراضات الخاصة بالحرف التقليدية والعروض، ويستمتعون بشرب الشاي أو يتذوقون الحلوى المغربية. كما يمكن للزوّار الأصغر سنا المشاركة في ورشات ومسارات زيارة مصمّمة خصيصا لهم..
ولاستكمال الزيارة خارج جدران معهد العالم العربي، بإمكان الزائر أيضا أن يستكشف المعرض المخصّص للمغرب في العصور الوسطى، الذي يقام في متحف اللوفر في نفس الوقت، أو الاستمتاع بعروض تدور حول المغرب المعاصر يبرمجها معهد العالم العربي مع صروح فنية أخرى في منطقة إيل دي فرانس، ومنها مسرح المدينة (Théâtre de la Ville) وبيت ثقافات العالم (Maison des cultures du monde) ومسرح جيرار فيليب في سان دوني (Théâtre Gérard Philipe).