أكدت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، تثمينها وتأكيدها للمواقف الواضحة والمبدئية والثابتة التي عبر عنها الأمين العام للحزب، خلال انعقاد المجلس الجهوي لحزب بجهة الرباطسلاالقنيطرة، والتي جدد فيها التذكير بالمواقف الحزبية الراسخة بشأن الثوابت الوطنية الجامعة، واعتزازه بالأدوار السامية للملكية باعتبارها رمزا لوحدة الوطن وضمانة لاستقراره وأمنه وحصنا للبلاد في مواجهة كل التحديات، وقائدة للإصلاح والتنمية وترسيخ الديمقراطية، مضيفة في بلاغها الصادر أمس الاثنين، بعد تدارس مستجدات الشأن الحكومي والبرلماني وتدارس حصيلة التدبير الحزبي منذ المؤتمر الوطني الثامن، وعقب الاستماع إلى التقرير السياسي على أهمية الحوارالداخلي والذي تؤطره الثوابت الوطنية من أجل دعم وترسيخ المسارالإصلاحي بالبلاد، وذلك في رد غيرمباشرعلى ما قاله القيادي حامي الدين حول الملكية. وأشارذات البلاغ، إلى أنه بعد الوقوف على ما أسماه "حملة التشكيك الممنهجة في مواقف الحزب ووفائه لمؤسسات البلاد"، ليعبر عن رفض الأمانة العامة للبيجيدي لكل نزوعات الإقصاء والافتراء والتشكيك، استنادا إلى مضمون البلاغ . وحاول العثماني، احتواء ما أثارته تصريحات حامي الدين من ردود فعل، وجدل داخل الحزب، في اجتماع المجلس الجهوي لحزبه، ليؤكد أن العلاقة مع الملكية والملك علاقة مبدئية منطلقة من الوعي بدور الملكية في تاريخ المغرب القديم والحديث، قائلا" إن حزبه لن يغير جلده وغير مستعد لذلك". وبدوره، لم يخرج مصطفى الرميد، الوزير المكلف بحقوق الإنسان عن الصيغة غير المباشرة في الرد على حامي الدين، قائلا "إننا نعيش مخاضا عسيرا تتطور فيه بلادنا تطورا مستمرا لكن بشكل بطيء ومضطرب على اعتبار أن الوضع العام في البلاد نتيجة تفاعلات يختلط فيها الإيجابي بالسلبي، سواء بالنسبة إلى السلطة أو الأحزاب السياسية، بشكل يعيق مسألة الإصلاح، ويعطي "للمصباح "هامشا محدودا في هذا الجانب". ومن جهة أخرى، قدم الرميد، وابلا من الانتقادات لقياديي حزب المصباح ممن يهاجمون الحكومة من زاوية المقارنة في عهد العثماني وعهد سلفه بنكيران، معترفا بما أسماه "التنازلات والتراجعات " والتي أوضح أنها بدأت منذ خمس سنوات حين تم إدخال التكنوقراط، حيث برر ذلك سياق تصدع الأغلبية بخروج حزب الاستقلال من الحكومة، مشيرا على مستوى علاقة الحزب والمؤسسة الملكية، إلى أن ما بلغته العلاقة في بعض المراحل من توتر وردود فعل كادت أن تعصف بالمكتسبات، على حد تعبيره، تستدعي من الحزب أن يكون مخلصا في علاقته بالشعب والملك على حد سواء.