رفضت كل من سفارتي المغرب في طرابلس و القاهرة،التكفل بمصاريف عودة عشرات المغاربة بينهم نساء و أطفال إلى بلدهم،بعد أن رمتهم حافلات المنظمة الدولية للهجرة عند الجانب المصري من معبر سلوم الحدودي بين مصر و ليبيا. و يعيش المغاربة هناك أوضاعا مأساوية،و لم تسمح لهم السلطات المصرية بدخول أراضيها،لرفض السفارة المغربية في القاهرة تحمل أي مسؤولية تجاههم. و قالت سيدة مغربية ،أنها قضت رفقة أبناءها الأربعة الصغار أكثر من أربعة أيام تحت الخيام و في وضع وصفته بالمأساوي،بعد أن أبلغها المصريون أن سفارة المغرب في القاهرة نأت بنفسها عنهم،و أنهم سيسمحون للمهاجرين الأفارقة القادمين من ليبيا وحدهم بدخول مصر،لأن سفارات بلدانهم و المنظمة الدولية للهجرة،حجزوا لهم فعلا تذاكر سفر علبر الطائرة للعودة إلى بلدانهم الأصلية. و استغربت السيدة المغربية سر استثناء المهاجرين المغاربة وحدهم من هذه المعادلة. و قال مهاجر مغربي آخر أيضا،أن السفارة المغربية في طرابلس رفضت مساعدة المغاربة العالقين على الحدود الليبية المصرية بحجة أن هذا يدخل في صميم مسؤولية نظيرتها في القاهرة،بينما هذه الأخيرة تلقي بالمسؤولية على السفارة المغربية في طرابلس. و جرى إجلاء المهاجرين المغاربة العالقين عند الحدود الليبية المصرية،عبر سفينة كبيرة استأجرتها المنظمة الدولية للهجرة،حيث جرى إجلاءهم من طرابلس على خلفية تردي الوضع الأمني إلى بنغازي،وبعد قضاء يومين في عرض البحر،نقلوا برا رفقة مهاجرين أفارقة نحو معبر سلوم على الجانب المصري. و لم تكلف التمثيلية الدبلوماسية المغربية نفسها عناء الاتصال بهم و لا التكفل بهم و لا السؤال عنهم لا من قريب و لا بعيد،عكس سفارات دول أفريقية سارعت إلى انتداب ممثلين عنها إلى عين المكان. و يعيش المغاربة المهاجرين ظروفا نفسية عصيبة جراء رحلة السفر الطويلة بحرا و برا،إضافة إلى معاناتهم السابقة في طرابلس جراء تعرض بعضهم للنهب و السرقة و إلى اعتداءات جسدية من قبل لصوص و حتى من بعض مقاتلي الثوار.