أعلنت "اللجنة الحكومية لكسر الحصار واستقبال الوفود" أن قافلة "أميال من الابتسامات" تحرَّكت صباح يوم الأربعاء (4-11) من ميناء بورسعيد إلى ميناء العريش بحرًا. وقال المكتب الإعلامي للجنة في بيانٍ له "إن القافلة تحركَّت بعد رحلة معاناة استمرَّت 22 يومًا داخل ميناء بورسعيد من جرَّاء رفض السلطات المصرية السماح للقافلة بشحن مساعداتها الإنسانية برًّا من ميناء بورسعيد إلى منطقة العريش، مشيرًا إلى أن هذا الرفض عرقل وصول القافلة إلى قطاع غزة وزاد من معاناة المتضامنين المرافقين لها. وأكد حمدي شعت مسؤول اللجنة أنه جرى اليوم نقل كافة المساعدات والمستلزمات الطبية على متن سفن شحن مصرية من ميناء بورسعيد إلى ميناء العريش، ومن المتوقع أن تصل المساعدات إلى ميناء العريش الساعة الثالثة عصرًا، لافتًا إلى أن أعضاء القافلة توجَّهوا بالحافلات إلى ميناء العريش. وناشد شعت السلطات المصرية إدخال كراسٍ متحركة خاصة بالأطفال المعوقين ومساعدات طبية تحملها القافلة عبر معبر رفح. وقال: "يجب على المصريين تذليل كافة العقبات أمام دخولها دون وضع شرط للسماح؛ فهي تشكل بمجملها معدات وأجهزة طبية وكراسيَ متحركة للأطفال المعوقين الذين يعانون من بترًا لأطرافهم". وبيَّن شعت أن "أولئك الأطفال يعيشون أوضاعًا مأساوية صعبة، ولا يستطيعون تحمل أعباء الحياة؛ نظرًا لظروف إعاقاتهم"، لافتًا إلى أن آمالاً كبيرة لدى الأطفال المعوقين وذويهم في الحصول على تلك الأجهزة التي تساعدهم على العيش بكرامة ودون عناء. وأعرب عن أمله أن تبادر مصر بأخذ دورها في تخفيف المعاناة عن الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصَر منذ أكثر من ثلاثة أعوام، وتسمح بدخول القافلة عبر معبر رفح الحدودي. يُذكَر أن القافلة تضم 58 حاوية تتضمَّن 110 سيارات لنقل المعاقين، وتحتوي 275 كرسيًّا متحركًا كهربائيًّا وأدوية وأجهزة حاسب آليٍّ للمدارس المتضررة من العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة، ويرافقها 110 من المتضامنين الأوروبيين الذين وصلوا عبر مطار القاهرة قبل ثلاثة أسابيع؛ من بينهم عدد من الشخصيات الأوروبية والعربية، وممثلون للمؤسسات المشاركة في الحملة.