عاشت مدينة مراكش، ليلة الجمعة السبت الماضي، على إيقاع عواصف مصحوبة بالبرق والرعد وأمطار طوفانية، تهاطلت بين أوريكا وأغواتين، وهما منبعا وادي إيسيل، وتسببت في فيضان الوادي. وحسب مصادر "المغربية"، فإن سكان الدواوير المحاذية للوادي، وسكان مراكش، عامة، عاشوا حالة من الرعب والهلع، وبات البعض منهم في العراء. وأفادت المصادر ذاتها أن من بين المناطق الأكثر تضررا بسبب فيضان وادي إيسيل، دوار تيفراتين، بمنطقة أوريكا، وأيت رايس، إضافة إلى دواوير أخرى وسط مدينة مراكش، مثل دوار كنون، وسيدي يوسف بن علي، وعين إيطي، التي فوجئ سكانها بدخول مياه طوفانية إلى منازلهم، وإحداث خسائر مادية. واستنادا إلى مصادر متطابقة، فإن 14 منزلا انهارت في جماعة غنوماس، واستفاد المتضررون من أغطية، قدمت من طرف السلطات المحلية. وقالت المصادر إن فيضان وادي إيسيل تسبب في خسائر مادية عدة، منها إتلاف المحاصيل الزراعية، وجرف حوالي 30 رأسا من الأغنام والأبقار، و20 عربة مجرورة وأخرى بدواب، كما تسبب الفيضان في تدمير ثلاث قناطر، وغمرت المياه الشارع بحوالي 5 سنتمترات، ما جعل سكان مراكش يعيشون تلك الليلة في عزلة. وأوضحت المصادر أن المياه غمرت، أيضا، كلا من ولاية مراكش، وولاية الأمن، وارتفع مستوى المياه على قنطرة، ما تسبب في قطع الطريق الرابطة بين تانسيفت ومخرج مدينة مراكش. وأعلنت مصادر رسمية من ولاية مراكش عن تدمير 40 منزلا، أغلبها توجد على ضفاف وادي إيسيل، وقالت إن السلطات المحلية ووالي جهة مراكش تانسيفت وعمدة المدينة ومصالح الوقاية المدنية تجندوا لمواجهة الأضرار، باستعمال الجرافات لتجفيف الأماكن المتضررة، وتقديم المساعدات الضروية. وأشارت المصادر إلى أن ميزانية كانت رصدت لوادي إيسيل، قدرت بحوالي 50 مليار دهم من طرف مجلس جهة مراكش السابق، لإعادة هيكلته، وحماية المدينة من الفيضانات، لكن لم يشهد تغييرات، وظل مستنقعا تتجمع فيه الأوحال والأزبال. فاطمة ياسين