كشفت مصادر جمعوية أن عددا من الأسر المتضررة من فيضانات 2009، خاصة في منطقة الغرب، تنتظر مساعدتها، لأنها مازالت تعيش في خيام بلاستيكية، وعانت، خلال الصيف الماضي، ارتفاع درجة الحرارةجانب من فيضانات 2009 (خاص) فيما تهدد موجات البرد والأمطار المرتقبة حياتها. وأفادت مصادر مطلعة أن الأمطار والفيضانات مازالت تلاحق عددا من المغاربة في 2010، خاصة الذين يعيشون في المنازل الآيلة للسقوط، وفي المناطق المهمشة، التي تفتقر إلى البنيات التحتية، مشيرة إلى أن إعادة تفعيل اللجنة الوطنية لليقظة والتنسيق ستساهم في متابعة المشاكل التي سيواجهها هؤلاء السكان في حالة الاضطرابات الجوية، ما سيقلص من عدد الخسائر بالمقارنة مع السنة الماضية. ذكرت مصادر "المغربية" أن مساعدات مادية قدمت لأزيد من 2560 مستفيدا في منطقة الغرب بالعالم القروي، في حين جرى توزيع بقع أرضية تتراوح مساحتها بين 60 و 70 مترا مربعا ومبالغ مالية بالعالم الحضري، غير أن عددا من الأسر المتضررة من فيضانات شهر فبراير من سنة 2009 مازالت تنتظر وضع حد لمعاناتها بسبب عيشها في خيام بلاستيكية. وأشار تقرير لفرع الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي بالقنيطرة إلى جانب من الأضرار، التي تمكن من حصرها، والتي تكبدها السكان القرويون من جراء الفيضانات بسيدي قاسم، الخنيشات، سيدي سليمان، وبلقصيري سوق الثلاثاء، والمكرن، منذ 31 يناير االمنصرم، بهدف تحقيق حركة التضامن والمساندة المرجوة مع هؤلاء المنكوبين. إتلاف 3000 هكتار ذكر التقرير الأولي أن سيدي قاسم عرف فيضان وادي ردم بسوق الحد، والمناطق المتضررة هي جماعة زراردة، التي ألحقت المياه أضرارا بدواويرها، مشيرا إلى أن 120 منزلا انهارت بدوار الترابنة، التابع للجماعة نفسها، وسقطت 6 منازل بدوار أتيوسا، و16 تحطمت بدوار أولاد سعيد الواد، و 13 بدوار أولاد صالح. كما أشار إلى إتلاف 3000 هكتار من المزروعات، وأن عدد المتضررين من دون مأوى بلغ 1500 شخص. وفي جماعة الشبنات، تحطم 36 منزلا بدوار الزاوية، حسب المصدر نفسه، و45 منزلا بدوار سوق الحد، و60 بدوار أولاد بوغضو، و 30 بدوار أولاد بوريض، و40 بدوار أولاد جلال، بالإضافة إلى ثمانية دواوير أخرى مستها الفيضانات بشكل كبير، وأدت السيول إلى جرف وغمر أزيد من 2000 هكتار من المزروعات بصفة نهائية، مشيرا إلى أن عدد المتضررين من دون مأوى يفوق 1800 فرد. وفي جماعة الخنيشات، حيث شمل الفيضان ملتقى سبو وورغة، تضرر دوار الكبارة، ودوار أولاد صابون، ودوار أولاد بوعزة، ودوار الشبيرات، ودوار صنيدقات، ودوار كميحات، ودوار أولاد سلام أولاد برحيل، ودوار أولاد بوعزة الطويل، ودوار أولاد الحاج. وأما المساحة، التي اجتاحتها المياه فتفوق 5000 هكتار، وانهار أزيد من 600 منزل، وتجاوز عدد المتضررين 2000 شخص. وجاء في التقرير نفسه، أن سوق الثلاثاء لنويرات تضرر من فيضان نهر سبو، وتضررت دواوير بجماعة الكدادرة، منها دوار درقاوة، ودوار العصاكرية، ودوار أولاد سليمان، ودوار البعابشة الواد، وتعاونية الحسوني، ودوار الفراقشة، ودوار البعابشة العكلة، ودوار أولاد الرياحي، ودوار أولاد نصر، ودوار أولاد عمران، وتعاونية الركابة، وجمعة الحوافات، مشيرا إلى أن حصيلة الخسائر الأولية تفيد أن أزيد من 15000 هكتار تضررت، وأكثر من 300 منزل انهار، وبلغ عدد الضحايا من دون مأوى 300 شخص. ما يوازي 1200 متضرر وبسيدي يحيى الغرب- المكرن، حيث فاض واد بهت، وتضرر سكان دوار البغيلية، ودوار المحاجبة، ودوار احصيس أولاد حسين، وقرية أولاد عامر، ودوار أولاد بلخير، ودوار أولاد موسى، وتعاونية الخير، وتعاونية اليوسفية، وتعاونية السلام، وتعاونية الصحراوية، بالإضافة إلى منطقة عامر الشمالية، وغمرت المياه أكثر من 30 ألف هكتار من الأراضي، وحطمت 3 آلاف منزل، غادرها أصحابها في اتجاه الغابة، ومنهم من نصبوا الخيام في هذه المناطق، ويقارب عدد المتضررين 1200. وأوضحت مصادر مطلعة أنه جرت، أخيرا، إعادة تفعيل اللجان المحلية والإقليمية برئاسة الولاة والعمال لتنفيذ المخططات العملية، التي تروم حماية السكان والممتلكات، ومساعدة الأشخاص المهددين أو المنكوبين، فيما جرى إنجاز وتنفيذ عدد من عمليات الوقاية، خاصة بناء المنشآت لحماية المناطق المعرضة للفيضانات، وحملة لتنقية شبكات التطهير والأودية لتفادي وقوع فيضانات، إضافة إلى تعزيز الوسائل الخاصة للتدخل، ما يمكن من احتواء انعكاسات الاضطرابات الجوية. وأدت الأمطار الغزيرة والفيضانات التي سجلت، أخيرا، إلى سقوط قتلى ووقوع جرحى بعدد من المناطق في حين عملت الجهات المعنية على إجلاء السكان، الذين حاصرتهم مياه الفيضانات. وعلمت "المغربية" أن مواطنة لقيت حتفها يوم 24 دجنبر الجاري بدائرة دمسيرة قرب إمنتانوت، بسبب،انجراف السيارة، التي تنقلها رفقة زوجها وابنها, إثر سيول مياه الأمطار الغزيرة التي سجلت بالإقليم. قتلى في أكادير وفي مدينة أكادير لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم غرقا، بعد أن جرفتهم المياه المصحوبة بالأوحال نتيجة فيضان وادي تازنتوت بجماعة اضيمن -قيادة أمسكرود (40 كلم عن اكادير ) إثر التساقطات المطرية الغزيرة التي شهدتها المنطقة، فيما توفيت امرأة يوم 22 من الشهر الجاري غرقا بتازة بعد أن جرفتها المياه المصحوبة بالأوحال نتيجة فيضان وادي لحضر. وفي مراكش أصيب ثلاثة أشخاص يوم 24 دجنبر، بجروح خفيفة على إثر انهيار جزئي لأحد المنازل الموجود بحي دوار العسكر، بسبب الأمطار الغزيرة التي شهدتها المدينة. وفي مدينة الدارالبيضاء، أصيب عشرات المواطنين بجروح متفاوتة الخطورة، يوم 22 دجنبر، بعد انهيار منزلين كانا مهددين بالسقوط بالمدينة القديمة، جراء الأمطار. وفي شفشاون أدت الأمطار، التي تهاطلت على المدينة يوم 21 دجنبر، توقف حركة المرور، فيما خلفت خسائر مادية، خاصة على مستوى البنية التحتية الطرقية, وفيضان وادي مولاي بوشتى، وأدت إلى انقطاع المياه الصالحة للشرب واجه خلالها سكان المدينة مشاكل في تلبية حاجياتهم اليومية. وفي أكادير تسببت الأمطار، يوم 22 دجنبر، في اضطراب حركة السير، ووقوع خسائر مادية, نتجت عن تسرب المياه لعدد من المنازل والمرافق والمحلات التجارية، كما أدت الأمطار التي سجلت بعمالتي أكادير ادوتنان وانزكان أيت ملول إلى ارتفاع منسوب بعض الأودية، التي تخترق المدينة وتسجيل بعض الخسائر المادية الطفيفة في الممتلكات دون أن تخلف ضحايا.