نظمت "جمعية أنوال الثقافية"، بالناظور، زوال يوم الخميس 4 فبراير الجاري، مسيرة شعبية، احتجاجا على ما تعتبره "ممارسات عنصرية ضد المواطنين المغاربة، من طرف رباعي عنصري إسباني بالقنصلية الإسبانية، بالناظور". ودعا المشاركون في المسيرة الاحتجاجية، السلطات الاسبانية بمدريد إلى التدخل العاجل للتحقيق في ظاهرة الممارسات العنصرية التي يقودها الرباعي العنصري داخل القنصلية التي يقودها الرباعي العنصري داخل القنصلية.كما تمت المطالبة من السلطات المغربية التدخل للدفاع عن كرامة المواطنين المغاربة الوافدين على القنصلية الاسبانية لقضاء أغراضهم الإدارية. وردد المشاركون في المسيرة التي شارك فيها العشرات من المواطنين، مجموعة من الشعارات المنددة بالتصرفات العنصرية التي تصدر في حق المغاربة من قبل موظفي القنصلية الاسبانية بالناظور. وأكدت جمعية أنوال الثقافية، أن الغاية من المسيرة الاحتجاجية هي إثارة انتباه السلطات الاسبانية بمدريد، إلى خطورة الممارسات العنصرية المرتكبة في حق المغاربة رجالا ونساءا، وهي الممارسات التي عرفت احتجاجات طيلة الأشهر الأخيرة وإصدار بيانات تنديدية ضدها، في حين لم تتحرك السلطات الاسبانية ساكنا وفضلت التفرج على هذه الاهانات رغم الشكايات التي رفعت في الموضوع. وأشارت الجمعية في بيان لها توصل "ريف بوست" بنسخة منه، أن اتخاذها لقرار المسيرة الشعبية "لا يعني أبدا تضامنها مع الحركات الانفصالية داخل الجارة الشمالية و زرع فتيل الفتنة و التشويش في وجه العلاقات المغربية الاسبانية". وأكدت جمعية أنوال انه "لا يجب السكوت إطلاقا حول تجاوزات بعض موظفي القنصلية الاسبانية و تطاولهم على كرامة المواطنين المغاربة"، مشيرة" إننا نسمع دوما عن الكثير من الاهانات و الاستفزازات التي يتعرض لها أفراد جاليتنا المقيمة بالجارة الايبرية". وعبرت الجمعية عن رفضها بأن تصدر مثل هذه" السلوكيات المهينة و المعاملات العنصرية داخل حدودنا الترابية، و فوق أراضينا المغربية العزيزة". وأشار البيان إلى أن جمعية أنوال الثقافية "تروم من وراء هذه المسيرة تحسيس الجميع بان كرامة و أدامية المواطن المغربي تبقى أسمى و أنبل من أن يدنسها شخص كيفما كان أو يسلط عليها ، آو يظن واهماً أن المجتمع المدني سيقف ساكنا دون حراك". وأوضحت الجمعية "إننا مازلنا نتعقل و نتحرك بخطى رزينة و ثابتة رغم ما يصدر عن الكثير من الفعاليات من المجتمع الاسباني و جمعياته حيال وحدتنا الترابية و أقاليمنا الجنوبية المسترجعة ، حيث لا تمر مناسبة و يظهر عدد من الأسبان المعادين لمغربية الصحراء ليطلقوا العنان لتصرفاتهم المناصرة لجمهورية الوهم و العار دون أن تتدخل سلطاتهم المختصة لقمع و منع مثل هذه التظاهرات"، وتم التأكيد على أن قوة الأمم تستمد من نضالات مجتمعها المدني و مدى تجاوب السلطات المسؤولة معها و دعم أنشطتها و مساندتها في كل وقت و حين. وتجدر الإشارة إلى أن دعوة جمعية أنوال إلى تنظيم المسيرة الشعبية، يأتي بعد الوقفة الاحتجاجية التي كانت نظمتها أمام القنصلية الإسبانية بالناظور يوم 25 نونبر الماضي، ضدا على "الممارسات اللاأخلاقية، واللاقانونية"، التي تصدر عن بعض موظفي القنصلية المذكورة.