أسباب العنف المدرسي: 1 الأسباب العائلية: وتتمثل هذه الأسباب في : · تدني مستوى الأسرة الاقتصادي. · انتشار الأمية. · ظروف الحرمان الاجتماعي والقهر النفسي. · تراجع في العلاقات العائلية بالإضافة إلى الأسرة الأبوية المتسلطة. كل هذه العوامل وغيرها تجعل التلاميذ عرضة لاضطرابات ذاتية وتجعلهم كذلك غير متوافقين شخصيا واجتماعيا ونفسيا مع محيطهم الخارجي فتتعزز لديهم عوامل التوتر ، كما تكثر في شخصيتهم ردود الفعل غير المعقلنة والعنيفة كلما أحسوا بالإذلال أو المهانة أو الاحتقار. 2 الأسباب التربوية : العوامل كثيرة ومتعددة وغالبا ما تعود إلى نظرية الإحباط ؛ حيث نجد أن التلميذ الراضي غالبا لا يقوم بسلوكيات عنيفة عكس الطالب غير الراضي الذي يستخدم العنف كإحدى الوسائل التي يعبر بها عن رفضه وعدم رضاه وإحباطه. وتتمثل بعض هذه الأسباب النفسية في : · عدم التعامل الفردي مع التلميذ وعدم مراعاة الفروق الفردية داخل الصف. · عدم تقدير التلميذ كإنسان له كيانه ويجب احترامه. · عدم الاهتمام بالتلميذ وعدم الاكتراث به مما يدفعه إلى استخدام العنف كأداة ليلفت الانتباه لنفسه. · التركيز على جوانب الضعف عند التلميذ والإكثار من انتقاده. · عدم السماح للتلميذ بالتعبير عن مشاعره. · الاستهزاء من التلميذ والاستهتار من أقواله وأفكاره. 3 الأسباب الاجتماعية: ومن هذه الأسباب نذكر: · التغير الحاصل في القيم الأخلاقية الفردية والجماعية. · انتشار المخدرات والعقاقير. · المستقبل المجهول والغامض. · الصورة المتدنية للمدرس والمدرسة بشكل عام في المجتمع. · تأثير الإعلام على الطفل ( خصوصا التلفزة). 4 الأسباب النفسية: يجب الاتفاق أولا على أن العنف سلوك مكتسب، فما يصدر عن التلميذ من عنف له أكثر من علاقة تأثر وتأثير بالمحيط الخارجي، وبتفاعل كبير مع البيئة الجغرافية الاجتماعية التي يعيش التلميذ في كنفها. ومن هذه الأسباب يجدر الذكر : · التناقض الحاد بين التلميذ والأستاذ في ظل انعدام ثقافة حوارية منتجة وخلاقة وايجابية و هذا ناتج عن هيمنة العلاقة التسلطية داخل المجتمع. · مرحلة المراهقة وما يواكبها من تحولات بيولوجية، نفسية و شخصية تدفع المراهق إلى محاولة اتباث وفرض الذات عبر رفض كل مايقترحه البالغ. بعض الحلول المقترحة لتجاوز الظاهرة: نذكر منها : · تشخيص الظاهرة بشكل دقيق وعلمي عبر إجراء بحوت ميدانية متخصصة. · فتح حوار مباشر وصريح مع التلاميذ وإشراك الأسرة وجمعيات الآباء لحل المشاكل التربوية. · ضرورة وعي المدرس بحاجيات التلميذ وحالته النفسية أتناء الرد على أي سلوك يصدر منه. · تجاوز الطرق التقليدية في التدريس. · الاستعانة بخدمات مرشدين تربويين واجتماعيين بالمؤسسات التربوية وخلق مكاتب قارة تعالج قضايا التلاميذ المنحرفين والمشاغبين. · ملاءمة البرامج الدراسية مع الإمكانات الاجتماعية والحاجات النفسية للتلاميذ حتى لا تبقى المدرسة في عزلة عن محيطها الاجتماعي. · مراعاة عدم التطرف والشدة في تطبيق العقاب، وعدم اللجوء إليه إلا بعد استنفاذ كافة الإمكانيات والحلول الأخرى الأكثر ايجابية في التربية. · الاهتمام بالتكوين المستمر للهيئة التربوية( كل الفاعلين التربويين) بشقيه النظري والتطبيقي يضمن لهم مسايرة المستجدات التربوية خصوصا الشق النفسي منها. · عدم التمييز بين التلاميذ . · التواصل والحوار. إعداد: الأستاذ جمال عبدالله