مسلسل العصاوالجزرة ،عفوا،والمفتش بتاونات :الأستاذة المعنية تتوجه برسالة مفتوحة للسيد وزير التربية الوطنية طلبا لرفع الظلم إنشغل الرأي العام التربوي التوناتي منذ أوائل شهر ماي المنصرم بواقعة العصا بمدرسة المهدي بن تومرت بجماعة تمضيت، إقليم تاونات، وكيف أنها أسالت كثيرا من المداد ما بين المنتفعين من مسح زجاج نظارت المراقب التربوي من جهة، و بين مستنكر ، من جهة أخرى ،لمشهد من مشاهد الغباء الذي يقول كيف لمفتش يعاتب و يوبخ أستاذة أرسلت في طلب عصا يعتمدها طلابها، القصيري القامة، لإشارة إلى الحروف و الأرقام في الجزء العلوي للسبورة ،(دون أن تنكر المآرب التربوية الأخرى التي لديها فيها ) من عند زميلتها التي كانت تحت مجهر السيد المفتش، ولم يتصرف بعدل؛ إذ كتب تقريرا في النازلة، وأتبعه بنضال مستميت من أجل أن ترسل النيابة إنذارا رسميا ، يحمل توقيعا حيا أزرقا، لطالبة العصا ، فكان له ذلك؛ إذ سرعان ما رصع صدر ملف الأستاذة ب "لفت إنتباه"؛ أما الزميلة التي ثبت بالملموس أن السجل العقاري للعصا في ملكها ، والذي سلم للتلميذ المرسول أمام عدسة السيد المراقب التربوي، فلم تثر عنده أدنى تساؤل و لم تدفعه – وهو مشحون من قيصر المدرسة ضد الأستاذة – إلى الأخذ بقيمة العدل فيما قرر فعله. تبعات النازلة ما زالت في تطور متسارع، ومرت عبر أهم المحطات الحضارية التي كان لابد أن تسلكها، والمتمثلة أولا في تظلم المتضررة و دفاعها عن نفسها وفق الأساليب الجاري بها العمل، ودخول إحدى النقابات على الخط، ثانيا، ثم، ثالثا، حصول حوار بين النقابة و النيابة ،إطمأنت إليه كل الأطراف، مادام كان قد وعد بتسوية المشكل في ظرف أسبوعين، والتي فضل السيد المراقب ، في نوع من التحدي و العنترية، أن يعلن نهايتها من خلال قفزة مظلية – مادام السفر برا للمدرسة أشبه بمسالك تيزنتيشكا و تيزنتيلغمت الأطلسيتين — قفزة هوت به مباشرة تحت ظل العلم الوطني بمدرسة المهدي بن تومرت ظهر يوم الخميس 05 يونيو 2014 رفقة مرشده ، ولم يجدا بها سوى رياح الشركي تحاول جاهدة أن تقتلع أغصان شجر الكليبتوس الذي يحرس المؤسسة ، وبعض الطيور التي تحاول أن تجد موقفا على تلك الأغصان المضطربة، لكن دون جدوى، أما الأستاذات فقد فضلن الصمود تحت أسقف حجراتهن، وأمام طاولات فارغات من المتعلمين الذين يعتقد أنهم قالوا "لقد شبعنا" و الآن حان وقت البر بالوالدين، ففي واقعنا القروي الماء بعيد و عميق، و الحب (من الحبوب) مشتت و قليل ويحتاج لمن يجمعه. وأمام هذا الوضع فقد حصل ما حصل،وتصرف كل حسب قناعاته. و ما الرسالة التي و جهتها الأستاذة المعنية إلى معالي وزير التربية الوطنية ، و التي تتوفر تاونات نيوز على نسخة منها، سوى ترجمة صادقة لقناعة ما. وهذا هو نص الرسالة : سلام تام بوجود مولانا الإمام المؤيد بالله وبعد، أنا الموقعة أسفله، فاطمة الظريف،أستاذة التعليم الإبتدائي، لغة عربية، بمجموعة مدارس المهدي بن تومرت ، وحدة المركز،أتقدم إليكم بشكايتي هذه علني أجد لديكم إنصافا مفقودا و عدلا مداسا من طرف المفتش التربوي الذي يتلذذ بشططه في استعمال السلطات المخولة له ويتبجح بقدرته على الإنفلات من المساءلة ، محتميا بمركزه الذي حسب إعتقاده يجعله فوق المحاسبة… هذا هو (ف.ش)، مفتش اللغة الفرنسية بالمنطقة والذي لا يتوانى كلما سمحت له الفرصة، بمناسبة أو بدونها ،في استفزازي و إهانتي و نعتي بالأوصاف التي لا علاقة لها بالمجال التربوي، ولا بأداء مهامه كما نصت عليها القوانين المنظمة و أخلاقيات المهنة وحسن السلوك. سيدي، لقد سبق لي وأن تقدمت بشكاية ضد السيد المذكور إلى السيد النائب الإقليمي للوزارة بتاونات قبل شهرين، و الذي وعد بحل المشاكل المتعلقة بهذا الموضوع في أجل أقصاه 15 يوما في بلاغ للرأي العام المحلي و الإقليمي، إلا أنه وفي يوم الخميس 05 يونيو 2014 ، و نحن ننتظر الإنصاف ، وبدلا من حضور لجنة للمدرسة للبث في حقيقة ماصدر عن المفتش وتقصي ظروف الواقعة، أفاجأ بزيارة السيد المفتش الذي إقتحم القسم محاولا إستفزازي بكل الطرق ليتبين أن الهدف من الزيارة المخصصة هذا اليوم لمدرسة المهدي بن تومرت – دون غيرها – هو الإنتقام و إعلان الإنتصار وإثبات أنني كنت مخطئة حين ظننت أنني سأجد من يقف بجانبي ضده، كما لو أن السيد المفتش في صراع مع عدو ، وليس أمام إطار في بداية مشواره المهني ، ينتظر توجيهاته لإشراكه في الإرتقاء بالعملية التعليمة التعلمية، بعيدا عن الخلافات و الحسابات الشخصية. أحيطكم علما سيدي أن السيد المفتش أعلن صراحة أن لا بلاغ النائب الإقليمي يهدده و لا ما تقوم به النقابات يقض مضجعه، وأنه مصدق لدى الجميع ، يفعل ما يشاء ، وقت ما يشاء،وكيفما يشاء؛ مؤكدا أن للمفتش الأمر من قبل و من بعد، وله النهي، وعلى الأستاذ السمع و الطاعة، في علاقة فاقدة للمساواة، مقرة لمبدأ الإستعباد، مكرسة للإستبداد، مشبعة لرغبته في الإنتشاء بفوز في معركة من صنع خياله، مستهزئا بقرار النائب الإقليمي، ساخرا من نضال النقابات، معلنا استمرار سوء معاملته لأمثالي ممن يدافع عن كرامته أمام تسلطه، وهو ما يجرح –حسب إعتقاده – كبرياء السيد المفتش . لقد سأل السيد مفتش اللغة الفرنسية عن مذكرتي اليومية المكتوبة بالعربية، ودونما أي مبرر أخذ خاتمه وبدأ يضعه على آخر ورقة فيها مرددا في حالة هستيرية " أنا المفتش ! أنا المفتش ! تيقتي دابا ولا لا ؟"، و حينما منعته من وضع خاتمه على مذكرتي بتلك الطريقة ، لم يرقه الأمر ، بل إستمر في إذلالي ، ليرضي كامل غروره و عنجهيته. لذلك كله وما سبقه من قبل، بحثت لديكم ، سيدي، عن إنصافي الذي عجزت جهات أخرى توجهت إليها، تبعا لما يفرضه التسلسل الإداري، عن تحقيقه ؛ ولأن أملي فيكم كبير في أن تعيدوا لي الإعتبار أمام تعسفات و إهانات السيد المفتش المتعمدة والمتلاحقة ، وأن تضعوا حدا لعبث السيد مفتش الفرنسية و تصرفاته البعيدة كليا عن ما يفرضه التأطير و التفتيش التربوي، و التي لا تخدم العملية التربوية ولا تمت لها برابط. وفي إنتظار ردكم الكريم ، تقبلوا مني ، سيدي الوزير ، فائق تقديري و عميق امتناني. توقيع : فاطمة الظريف مسلسل العصاوالجزرة ،عفوا،والمفتش بتاونات :الأستاذة المعنية تتوجه برسالة مفتوحة للسيد وزير التربية الوطنية طلبا لرفع الظلم