تحت شعار "جميعا ضد السرطان" وفي إطار أنشطتها التوعوية؛ نظمت الثانوية التأهيلية عمر الخيام بشراكة مع جمعية تضامن أساتذة الثانوية التأهيلية عمر الخيام الدشيرة يوم السبت 22 مارس 2014 ابتداء من الساعة التاسعة صباحا ندوة علمية حول موضوع: "داء السرطان بالمغرب، الواقع وسبل الوقاية والعلاج". حضر هذه الندوة السيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بانزكان أيت ملول الأستاذ موح لطيف، ورئيسة مكتب الأنشطة التربوية السيدة شادية أعراب، ورئيس جمعية التضامن السيد مصطفى الهواري، ومنسقا النادي الصحي للمؤسسة السيدان محمد حجاج ولحسن ناظم، فضلا عن جمهور كبير من تلاميذ المؤسسة وأساتذتها. بداية رحب مدير الثانوية السيد عبد الله توفيق بالحاضرين وشكرهم على تشريفهم المؤسسة بالحضور، وأكد أهمية موضوع الندوة "داء السرطان"، مذكرا أن تنظيم هذه الندوة يأتي في إطار انخراط المؤسسة في محاربة هذا الداء الخطير الذي ما فتئ يسقط الضحايا الواحد بعد الآخر. وبعد كلمة السيد مدير المؤسسة تناول الكلمة النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بانزكان أيت ملول السيد موح لطيف الذي شكر أطر وتلاميذ ثانوية عمر الخيام التأهيلية الدشيرة على تنظيمهم هذه الندوة العلمية المهمة، وعلى انخراط المؤسسة في ترسيخ ثقافة الوقاية خير من العلاج. حضر لتنشيط الندوة الطبيب الجراح المعروف الدكتور محمد بيزران، في حين غاب عن الموعد ممثل المركز الجهوي للأنكولوجيا بأكادير بعد أن كان قد وعد بالحضور. في بداية عرضه أكد الدكتور محمد بيزران أن جمعية للاسلمى لمحاربة السرطان تعتبر المرجع الرئيسي لمحاربة السرطان في المغرب، وأن الحالة الوبائية في المغرب مقلقة جدا حيث تسجل حوالي 30500 حالة سرطان في السنة، وأن سرطان الثدي هو الأكثر انتشارا عند النساء ب35 حالة في كل 100000 امرأة متبوعا بسرطان عنق الرحم ب13 حالة في كل 100000 امرأة، مشيرا أن سرطان عنق الرحم يمكن الوقاية منه بنسبة عالية جدا من خلال تلقيح الفتيات قبل البلوغ. أما عند الرجال فسرطان الرئة هو الأكثر انتشارا بحوالي 25 حالة في كل 100000 رجل وأنه يصيب المدخنين بدرجة أولى، متبوعا بسرطان البروستات في المرتبة الثانية بحوالي 9 حالات في كل 100000 رجل. بعد استعراض الحالة الوبائية للسرطان بالمغرب شدد الدكتور محمد بيزران على أهمية التشخيص المبكر للسرطان لأن التأخر في ذلك يؤدي إلى انتشاره في بقية أجهزة الجسم وبالتالي صعوبة علاجه، كما تناول آليات تشخيص السرطان وعلاجها مركزا على السرطانات الأكثر انتشارا، وعرج في نهاية عرضه على جانب مهم ألا وهو الوقاية حيث ركز على أهمية زيارة الطبيب بشكل دوري خاصة في حالة ظهور السرطان عند أحد الأصول أو الإخوة، كما نبه إلى أهمية تناول الأغذية الصحية الغنية بالألياف وتجنب كثرة الدهون خاصة الدهون ذات الأصل الحيواني، مع ضرورة ممارسة نشاط رياضي مناسب على الأقل 30 دقيقة في اليوم. تبقى الإشارة إلى أن الندوة تم افتتاحها بعرض مسرحي نال إعجاب الحاضرين تناول بطريقة كوميدية العلاقة بين المخدرات والإصابة بالسرطان،العرض كان من تشخيص تلاميذ النادي الصحي للمؤسسة بتأطير من الأستاذ عبد الغفار أوبهي.