تبدو حكومتنا العتيدة في شخص المسؤول فيها عن قطاع التربية والتعليم ، السيد محمد الوفا منشغلة عن هموم آباء وأولياء تلامذة أوكلت لوزارته مسؤولية رعايتهم لمستقبل الأمة ؛ فمعها سيشقون أطوار الحياة نحو المعرفة والتربية واستكشاف مجاهل الحياة… حكومة أنهكتها الخلافات وصراع البقاء والحفاظ أو الاستقالة من مهام خدمة المواطنين ، وتناست هموم المواطنين المؤرقة ، وقفزت على أحلام صغار كانوا يمنون أنفسهم بحفلة آخر السنه وجوائز التحفيز وفرحة فتح أظرفة النتائج النهائية للتباهي بين الأقران … أوليست الحكومة من الشعب وإليه ؟؟؟ أليست الوزارة مسؤولة عن مصير هؤلاء ؟؟ في غير دولتنا العزيزة أكيد ستتعالى أصوات جبر الضرر النفسي الذي لحق تلامذة صدموا بخبر أن الذين كانوا مدراء التربية لم يكونوا سوى لصوصا ونصابين ، وعليهم أن يحذروهم اليوم بعدما كانوا بالأمس قد أمروا ألا يخضعوا خارج البيت لسواهم ؟؟ فهل المسألة يسيرة يا علماء التربية ؟؟ حكومة شعب لايكاد يلامس من عملها شيئا على الأقل في التربية والتعليم ، وقد يكون الأمر كذلك في قطاعات أخرى … فوجود وزير أو غيابه لايغير شيئا من معادلة معاناة المواطن مع حالات الفساد والتعثر التي تشوب كثيرا من دوالب الإدارة ، ولا أدل على ذلك مشكلة تلامذة المدرسة الخصوصية ليمون سكول بسبت الكردان – تارودانت ، التي أغلقت أبوابها وهرب مسؤولوها دون تمكين التلامذة من نتائجهم أومعرفة مصير مسيرتهم التربوبة التعليمية ، إن كانوا فعلا داخل حقل تربوي تعليمي وقد أمضوا موسما دراسيا بأمانة مديرة احترفت النصب والاحتيال منذ زمن بعيد وتمكنت رغم كل ذلك من الحصول على رخصة لممارسة التربية والتعليم ( 5 TA 12 )؟؟ فمن المسؤول ؟؟ وهل يرضي هذا السيد محمد الوفا ؟؟ هل يرضيه إسناد مهام ومسؤوليات التربية والتعليم لكل من هب ودب ؟ من النكافة إلى القسم ؟؟؟ نقول شعب لايلامس من عمل حكومة – وزارة شيئا والدليل قائم بين أيدينا ، مدرسة بدون ادراة ، نهاية موسم بلا نتائج ، امتحان إشهادي (السنة السادسة من التعليم الابتدائي) بدون إعداد من المؤسسة المذكورة ، وكل ذلك مر دون أية ردة فعل من المسؤولين عن التربية والتعليم أولهم وآخرهم السيد الوزير المسؤول عن كل صغيرة وكبيرة في نطاق عمله ، والدافع إلى هذا القول هو مسار التسويف الذي دخلت فيه قضية هؤلاء التلاميذ بعدما كانت ثمة إشارات من نيابة التعليم بتارودانت أن المشكلة سترى الحل الخميس أو الجمعة الفارطين 11 أو 12 يونيو بعد نهاية موسم دراسي وظهور المقرر الوزاري للموسم المقبل 2013 -2014 وكأننا نجحنا أيها الوزير في متابعة وإنهاء إجراءات الموسم الذي قبله… باختصار ؛ أيتها الحكومة العتيدة ، أيتها الوزارة الوصية ؛ كفوا عن خلافاتكم والتفتوا الينا ولو قليلا… وأكثر اختصارا ياوزير التربية الوطنية ، قبل أن تعرف مصيرك بين حزبك القديم وحكومتنا العتيدة والمقبلة ، رجاء تدخل بقوة سلطتك على قطاعك وجد لنا حلا سريعا ، فإنا نخشى أن نسقط في التسويف في أمر لايحتمل ذلك ، صغار ينتظرون نتائجهم ، مصيرهم ، وهم بعد لم يستفيقوا من هول ماحدث معهم! فكم مقالا ؟ كم نداء يلزمنا لنسمع صوتنا ؟؟ فقد أسمعنا لو نادينا أحياء الضمير والإنسانية ؟!!