عرفت بداية القرن 16م بناء بعض الأحياء الجديدة، كحي الرباط الأسفل الذي كان يشتمل على مجموعة من الأحياء [حي الجنوي المصداع الساقية الفوقية السويقة المنجرة]، وذلك لاستقبال وفود الهجرة الثانية للأندلسيين الذين طردوا من غرناطة تطبيقا لمرسوم 7 فبراير 1502، الذي أصدرته الملكة إيزابيل الكاثولوكية والقاضي بطرد المسلمين من غرناطة. ومع استمرار تزايد أعداد المهاجرين الوافدين، تمت إضافة أحياء جديدة لاستيعاب هذه الأعداد الكبيرة، فنجد حومة الربض الأعلى، تلتها حومة الترنكات مع أواخر ق 16، ثم حومة السانية التي بنيت لاستيعاب أعداد المهاجرين الأندلسيين خلال سنة 1609- 1610، والذين وصل عددهم إلى ما يقارب 000 10 نسمة[1]، وأفرز ذلك تضاعف حجم المدينة عدة مرات ليصل إلى حجمها الحالي، وهكذا تمت إضافة حي العيون خلال النصف الأول من القرن 17م. وفي مرحلة لاحقة عرفت المدينة توسعا في اتجاه الشرق، حيث أنشأت حومة سيدي الصعيدي مع منتصف القرن 17م[2]. [1]- الشيخي (نور الدين)، 1994، "التوافد السكاني والنمو الحضري بمدينة تطوان"، مجلة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، عدد 7، تطوان، ص:115. [2]- السعود (عبد العزيز)، 2007،