يحق لساكنة تطوان أن تستفسر اليوم منظموا مهرجان مدينتهم، و معهم رئيس الحكومة المغربية الحالية ،ووزير في الاتصال المحسوبين على حزب العدالة والتنمية ذو المرجعية الإسلامية ، و باقي الأطراف و الجهات المسؤولة (جمارك ، المركز السينمائي المغربي) عمن أغرق عروض اليوم الثاني من مهرجان مدينتهم السينمائي ذو الصبغة المتوسطية بوابل من القذارة السينمائية من خلال الأفلام التي عرضها اليوم المهرجان لجمهوره بقاعة سينما أبينيدا . وهكذا حمل برنامج اليوم الثاني من مهرجان تطوان لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط (برنامج قاعة سينما أبينيد) فلمين من أرذل و أسوء ما يمكن أن تتابعه ساكنة تطوان المشهود لها بالحياء و الوقار و الحشمة . في تمام الساعة الرابعة و النصف مساءا و بعد تاخر العرض عن موعده بحولي نصف ساعة ، و السبب على ما يبدو عطب ميكانيكي أصاب نظام DCP VOSF الذي قال مهرجان المهرجان (حسني) في تقديمه للفيلم أن هاته القاعة تعرض لأول مرة بهاته التقنية الرقمية ، إنتظر الحضور و على قلته إنطلاق العرض ، حيث ستفاجئ شاشة العرض الحضور بلقطات بورنوغرافية دامت ازيد من 20 ثانية كإفتتاحية للفيلم الإيطالي (كل يوم من أيام الله ) و الذي يختلف في مضمونه جملة و تفصيلا عن التقديم الذي وضع له بكتاب المهرجان ، بين الفينة و الأخرى كان مخرج الفيلم الايطالي (باولو فيرزي) يتحف الحضور بمشاهد جنسية ساخنة جدا خدشت حياء ممن رافقو ابنائهم و نسائهم لقاعة العرض في يوم عطلة (الأحد) فلحساب من هذا الخراب يا.... ؟؟؟ . العرض الثاني ذات القاعة اليوم ، كان أشد قساوة من سابقيه ، رغم كونه لم يكن مدرجا ببرنامج اليوم من غيره ؟ وحده (حسني) يمكنه ان يجيب على هذا السؤال ، حيث تم تغيير الفيلم الجزائري (جبل بايا) بفيلم بورنوغرافي أخر لم يكن مسموحا بمتابعته لأقل من 16 سنة ، أو من لم يكن مرفوقا بعشيقته ، لم نتمكن من معرفة مصدر الشريط و لا موطنه ، فقط الترجمه الكتابية الإسبانية و الصوت الفرنسي ، يؤكدان أن الشريط قادم من الضفة الأخرى في غياب رقابة أصحاب الإختصاص ، مخرج الشريط ربما تمكن من إذابة المكتوبتات الجسنية لعدد الشباب اللذين وجدوا ضالتهم في مداعبة و تقبيل رفيقاتهم على كراسي القاعة ، الشريط اللقيط ، دارت أحداثه حول فتاة عارية كما ولدتها أمها ، يقوم أحد التشكيلين برسمها و نحثها بتموقعات مختلفة و هي عارية تماما ، صور الممثلة إستفزت مشاعر الجمهور حيث غادر جزء هام منه قاعة أبينيدا ، و ربما كان المخرج حكيما حينما قدم عمله بالأبيض و الأسود تفاديا لإظهار مفاتن الممثلة ( الفرج ، النهدين ، الدبر) في شكله الطبيعي ، ليتكرر السؤال من يتحمل مسؤولية هذا الهجوم على الجمهور التطواني الذواق و العاشق للسينما الهادفة .