قال أحمد حسني، مدير مهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط، إن الدورة 19 من المهرجان، التي انعقدت بين 23 و30 مارس الماضي، حققت نجاحا مهما من أجواء المهرجان (خاص) ودعا المعنيين بمستقبل السينما إلى دعم الدورة 20 لهذه التظاهرة السينمائية السنوية. وأضاف حسني، في تصريح ل"المغربية"، أن "بعض الإكراهات التنظيمية الخارجة عن إرادة المنظمين، لم تنل من احترافية المهرجان"، منبها إلى "استمرار الإكراهات المالية، بسبب عدم تحمل بعض الجهات المعنية مسؤوليتها في دعم مهرجان هو الأقدم في تاريخ المهرجانات المغربية والتظاهرات السينمائية الكبرى في الضفة الجنوبية لحوض المتوسط". ورغم أن المهرجان سجل، حسب حسني، غياب المخرج الإسباني فرناندو طرويبا، الذي أكد للمنظمين عدم قدرته على الحضور إلى تطوان، قبل ثلاثة أيام من انطلاق الدورة، إلى جانب غياب الممثل المصري فتحي عبد الوهاب، والممثلة السورية كندة علوش، لظروف خاصة، إلا أن برنامجه كان حافلا بحضور وجوده سينمائية معروفة وطنيا ودوليا. ودعا حسني كل المعنيين بمستقبل السينما إلى المساهمة في إنجاح الدورة 20، حفاظا على تاريخ هذا المهرجان العريق، تتويجا لثلاثة عقود من محبة السينما في تطوان، والعناية بها، والاشتغال على أسئلتها، وتكريم روادها ومبدعيها. وبخصوص حصيلة الدورة 19 من المهرجان، كشف حسني أن نسخة 2013 سجلت توافد 42 ألف متفرج على الشاشة الكبرى، التي نصبت في ساحة مولاي المهدي في مركز المدينة، وقاعة سينما أبنيدا، ومسرح سينما إسبانيول، وقاعة المعهد الفرنسي، ومعهد سيرفانطيس بالمدينة. كما تمكن نحو 1500 تلميذ وتلميذة من متابعة عروض وندوات وأفلام المهرجان، إضافة إلى ألفي طالب وطالبة من المؤسسات الجامعية في تطوان ومرتيل. وحضر فعاليات الدورة 19 من المهرجان 180 ضيفا رسميا، بينهم 75 أجنبيا، من 16 دولة متوسطية. كما تابع هذه الدورة أزيد من 40 إعلاميا وصحافيا مهنيا، ينتمون إلى 8 دول متوسطية، هي المغرب، وفرنسا، وإيطاليا، وإسبانيا، وتونس، ومصر، وفلسطين، والجزائر، مع مواكبة يومية لسبع قنوات وفضائيات وثلاث وكالات للأنباء. ولأول مرة، دخل المهرجان عصر السينما الرقمية، من خلال عرض أفلام الدورة ببرنامج العرض الرقمي "DCP"، بعد تجهيز قاعة سينما أبنيدا، أكبر قاعة سينمائية في المغرب، بتقنيات العرض الرقمي المتطور، بحضور خبراء فرنسيين وبلجيكيين ومغاربة، أشرفوا على عرض الأفلام.